كلينتون تقول للهند: حان الوقت للقيام بدور قيادي

عربي ودولي


قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للهند يوم الاربعاء حان وقت الريادة وحثت الحكومة على بذل المزيد للاندماج اقتصاديا مع جارتيها أفغانستان وباكستان ولعب دور أكثر قوة في منطقة اسيا والمحيط الهادي.

وفي كلمة لها في مدينة تشيناي الساحلية في جنوب الهند قالت كلينتون انه ينبغي لنيودلهي ممارسة نفوذ سياسي بما يضاهي قوتها الاقتصادية سريعة النمو.

وقالت ليس هذا وقتا يمكن فيه لاي منا أن ينظر الى الداخل على حساب التطلع خارجيا. انه وقت انتهاز فرص القرن الحادي والعشرين وهو وقت الريادة.

ووصف مسؤولون أمريكيون كلمة كلينتون بأنها خطاب رئيسي يوضح رؤية واشنطن للشراكة الامريكية الهندية في القرن الحالي.

وادرجت كلينتون عددا من المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها الولايات المتحدة والهند تتراوح بين تكنولوجيا الطاقة النظيفة ومعالجة المخاوف بشأن برنامج ايران النووي.

لكنها قالت ان بوسع الهند عمل المزيد في مجالين رئيسيين هما الاضطلاع بدور قيادي في منطقة اسيا والمحيط الهادي حيث تتبنى الهند بالفعل سياسة النظر شرقا واستغلال اقتصادها المزدهر البالغ حجمه 1.6 تريليون دولار لدعم جيران بينهم باكستان وأفغانستان.

وقالت كلينتون ان الهند والولايات المتحدة لهما مصالح وقيم مشتركة في اسيا بشأن كل شيء من الامن البحري الى الديمقراطية وحقوق الانسان.

وتابعت تقول نظرا لان الهند تشاطرنا تلك القيم والمصالح يمكن لتوسيع تعاوننا أن يحقق فوائد لكل منا مضيفة أن نيودلهي وواشنطن لا يزال بامكانهما اقامة علاقة قوية وبناءة مع بكين.

وتنظر الهند والولايات المتحدة بقلق الى دور الصين الذي يزداد قوة ليس فقط في فنائها الخلفي وانما أيضا في أنحاء العالم حيث يمكنها الان مزج قوتها الاقتصادية بالسياسية.

ودعت كلينتون الهند الى زيادة جهودها لدعم التقدم السياسي والاقتصادي في أفغانستان حيث بدأت حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما خفض عدد القوات.

والهند أكبر مانح في المنطقة للمساعدات لافغانستان بعدما تعهدت بملياري دولار للمساعدة في بناء طرق ومد خطوط للكهرباء في محاولة لضمان نفوذ لها في بلد تعتبره حيويا لامنها.

وقالت كلينتون خفض عدد القوات ليس مثل المغادرة أو الانسحاب لكنها اضافت أنه ينبغي للهند الانضمام الى جهود مساعدة كابول على بناء اقتصاد قوي وديمقراطية شاملة ربما تكون حصنا في مواجهة التطرف العنيف.

ومضت تقول انه يمكن للهند العمل مع باكستان وباقي جيرانها لتبني قواعد جديدة للقرن الحادي والعشرين لخفض الحواجز التجارية وتشجيع المشروعات الاقليمية مثل خط أنابيب غاز طبيعي مقترح يمتد من تركمانستان الى الهند.

(رويترز)