مفوض الخارجية الروسية لحقوق الانسان: تصحيح الوضع الانساني هو مهمة اولية لسلطة جنوب السودان

عربي ودولي



صرح قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية في مجال حقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون يوم 18 يوليو للصحفيين مجيبا عن سؤال موجه اليه عن الوضع الانساني في اراضي السودانين الجنوبي والشمالي ان مهمة سلطات جمهورية السودان ودولة جنوب السودان الفتية تنحصر في إيلاء الاهتمام الاولي لتصحيح الوضع الانساني وضمان الامن وتلبية حاجات السكان المدنيين.

واشار الدبلوماسي الروسي قائلا: لا يزال الوضع الانساني والوضع الخاص بحقوق الانسان على الساحة السودانية معقدا. وتشهد على ذلك المنظمات الدولية المختصة وبصورة خاصة ادارة المفوض الاعلى للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وادارة الامم المتحدة الخاصة بالتنسيق في المسائل الانسانية بالاضافة الى منظمات حقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية .

واضاف دولغوف قائلا: اضطر نحو 400 ألف شخص خلال الاشهر الستة الاخيرة الى مغادرة منازلهم. وهجر 160 ألف شخص من السودان الشمالي الى السودان الجنوبي. وبحسب تقييم وكالات حقوق الانسان فان ما يربو على مليون شخص أعربوا عن رغبتهم في الهجرة الى جنوب السودان قد يبقون في شمال السودان،وذلك في الوقت الذي تنعدم في الجنوب ظروف ملائمة لاستقبال هذا العدد من المهاجرين. وقد أدت عواقب الاشتباكات المسلحة المستمرة في ولاية كردفان الى تشرد 75 ألف شخص.

وفي هذا السياق شدد الخبير الروسي على ضرورة استمرار المساعدة الدولية في المجال الانساني على الساحة السودانية. وقال: يجب الاخذ بعين الاعتبار ان تفاقم الوضع في المجال الانساني ناجم عن عدم تسوية بعض المسائل السياسية على الصعيد السوداني كله، علما ان اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 قضت بحل تلك المشاكل وتحديد الوضع القانوني لمنطقة أبيي وترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه.

وللاسف لم تحل هذه المشاكل في موعدها اللازم اي قبل 9 يوليو/تموز الجاري حين ألغِيَ مفعول الاتفاقية بعد إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان وذلك بالرغم من الجهود المبذولة.

واستطرد دولغوف قائلا: نأمل بان تستمر الجهود وتهيئ تسوية هذه المشاكل مقدمات أمثل للتوصل الى الاستقرار السياسي طويل الاجل في اراضي كلا الدولتين السودانيتين وفي المنطقة كلها الى جانب تصحيح الوضع الانساني وحل المشاكل في مجال حقوق الانسان .