حلاق 'القلة المندسة 'يعود الي الميدان.. والراس بعشرة جنيه

أخبار مصر


هو شاب لم يبلغ من العمر الا ثلاثين عاما، سطّرت الهموم وجهه، فهو من ابناء الطبقة الفقيرة، عندما تنظر الي يديه، تجدها ملتصقة بمقصه القديم، وكأنهما اصدقاء منذ زمن طويل، بينما اعتادت يده الأخرى علي حمل المشط، فهم رفقاء درب طويل، هكذا هو عبد الرحمن حلاق القلة المندسة ، كما يدعوه اصدقائه بميدان التحرير والذي رفض التصوير لكنه سمح لنا بتصوير صالونه

لم يكن عبد الرحمن، ممن يهوون مشاهدة التوك شو ، أو من أولئك الذين يهتمون بالصراع العقيم الدستور ام الانتخابات اولا ، فكل ما كان يشغل باله هو مشاكل منطقته حيث يقطن بالخانكة، والعيشة غير الأدمية التي تعاني منها المنطقة، لذلك قرر أن يقتحم تلك الدولة المعروفة بميدان التحرير، لعله يجد غايته.

اما عن أول ايامه بالميدان، ظل يشاهد، ويترقب، ولكنه كغيره ممن يقطنون بالميدان، لم يجد من يسمعه، فقرر البقاء حتي اشعار اخر ، ولكنه ظل يفكر<< لماذا لا اكون حلاق الميدان>>، وبالفعل بدأ يعلن عن نفسه بين الاخرين، فتارة يستهزئ به شخص، وتارة يرحب به اخر، الا انه كما يقول<< الاقبال اصبح شديد عليه>>، اما عن الفيزيتا فيقول << الراس بعشرة جنيه >>، فهل يترحم الثوار علي الحلاق القديم الذي كان بالمجان .