جريدة أمريكية: ثورة مصر قد تحسم مستقبل الديمقراطية في المنطقة

أخبار مصر


قالت جريدة ''كريستيان ساينس مونيتور'' الأمريكية أن ثورة 25 يناير التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي في 12 فبراير الماضي، حددت بوضوح ''رغبة الشعب المصري في عدم العيش تحت وطأة الخوف في ظل نظام حكم فاسد اضر باقتصاد البلاد''.

وأكدت الجريدة في تقرير لها عن فعاليات جمعة ''الثورة أولاً مساء اليوم، أن العرب يراقبون عن كثب الثورة المصرية التي قد تضع خطوطاً حاسمة لمستقبل الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضافت ''كريستيان ساينس مونيتور'' أن المعركة التي تواجه المصريين في الوقت الراهن هي ما إذا كان يتعين عليهم ضمان أساسيات ومبادئ ديمقراطية أولاً من خلال وضع دستور جديد قبل اجراء انتخابات أم أن البرلمان الجديد المقرر انتخابه قريباً هو الذي قد يكون باستطاعته ضمان تلك الحقوق والمبادئ، مشيرة الى ان هذه هي القضية التي تعد محور التظاهرة الشعبي الضخم بميدان التحرير اليوم الجمعة حتى وإن كانت بعض الجماعات السياسية الاسلامية ترفض نموذج الحريات الغربي.

ورأت الجريدة الأمريكية أنه دائما ما تواجه الدول التي تشهد ثورات قضية مسيرة ارساء الديمقراطية التي غالبا ما تواجه المعضلة التقليدية من نوع المسألة الجدلية ''البيضة أم الدجاجة '' أيهما الأول. وقالت انه ليس بالضرورة ان ينجح الجميع في تحقيق هذا الأمل مثلما حدث في إيران حيث اختطف رجال الدين ديمقراطية ضعيفة بعد ثورة عام 1979.

وأوضحت أنه بالنسبة للوضع في مصر فان هناك حراكاً سياسياً متشابكاً ومناقشات تتمحور حول الجماعات التي تناور من أجل الوصول إلى السلطة مثل الاخوان المسلمين والليبراليين وهؤلاء الذين كانوا في يوم ما رجال مبارك.

ولفتت ''كريستيان ساينس مونيتور'' إلى أن من الواضح تماما أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى نقل إليه مبارك السلطة بعد تنحيه واجراء انتخابات رئاسة أنه يرغب في تسليم مقاليد السلطة إلى مدنيين.

وأكدت أنه على ضوء تاريخ مصر الطويل، كنموذج يحتذى بالنسبة للعالم العربي فإن هناك العديد الذين يراهنون على محصلة تلك النقاشات واستحداث مصر ديمقراطية يمكنها الدوام مع ضمانات للحريات.