مسؤولون يتوقعون بداية بطيئة لخفض القوات الامريكية في افغانستان

عربي ودولي


قال مسؤولون امريكيون ان خطة خفض القوات الامريكية في افغانستان ستبدأ ببطء مع رحيل 800 من جنود الحرس الوطني هذا الصيف يعقبهم حوالي 800 من مشاة البحرية في الخريف.

ومع مواجهته معارضة سياسية متزايدة للحرب التي بدأت قبل حوالي عشر سنوات أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما خططا لسحب حوالي ثلث القوات الامريكية في افغانستان البالغ قوامها 100 ألف جندي بحلول نهاية صيف 2012 وهو برنامج زمني أسرع مما أوصى به قادته العسكريون.

وسيعود أول 10 ألاف جندي الى امريكا بحلول نهاية العام الحالي. لكن اوباما ترك التفاصيل لقادته الميدانيين.

وقدم اللفتنانت جنرال ديفيد رودريجيز الرجل الثاني في قيادة القوات الامريكية في افغانستان ومسؤولون بوزارة الدفاع (البنتاجون) الصورة الاكثر تفصيلا حتى الان للكيفية التي يعتزم بها الجيش الامريكي تنفيذ الانسحاب الذي أمر به اوباما في يونيو حزيران.

وقال رودريجيز متحدثا الي الصحفيين عبر مؤتمر بالفيديو من افغانستان يوم الاربعاء لقد بدأنا عملية اعداد انفسنا للانتهاء من المهمة.. وهو ما يعني اننا سنسلم القيادة للافغان بشكل تدريجي وبمرور الوقت.

والخفض الصغير المبدئي للقوات الذي يعتزم البنتاجون القيام به سيعني ان ما يصل الى 8400 جندي سيغادرون افغانستان في الاشهر القليلة الاخيرة من 2011 وقال رودريجيز انه يتوقع ان ينتظر القادة الميدانيون حتى وقت لاحق من في الخريف قبل ان يقرروا كيفية سحب تلك القوات.

ويأتي خفض القوات وسط قتال شديد في افغانستان حيث قتل أكثر من 1500 جندي امريكي منذ بدء الحرب. وفي الاسبوع الماضي شن مسلحون غارة جريئة على فندق انتركونتيننتال في كابول مما اسفر عن مقتل 12 شخصا واثار تساؤلات جديدة بشان هل القوات الافغانية جاهزة للاضطلاع بمسؤولية حفظ الامن مع انسحاب القوات الامريكية.

واشاد رودريجيز بالقوات الافغانية لما اظهرته من رد عظيم على الهجوم لكنه قلل من شان توقعات بان العنف سيتصاعد بشدة قريبا.

وسئل هل يتوقع ان يبدأ العنف في الانحسار هذا العام او في العام القادم فأجاب قائلا ذلك شيء ستظهره الايام. على الارجح فانه سيحدث في الواقع العام القادم.

(رويترز)