لواء محاصر من الجيش اليمني يطلب المساعدة

عربي ودولي


طلب لواء من الجيش اليمني في الجنوب مُحاصر في قاعدته منذ أن سيطر متشددون إسلاميون على بلدة مجاورة المساعدة يوم الاحد وقال انه في حاجة الى تعزيزات من القوات والأسلحة والماء.

وأدت احتجاجات حاشدة تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المُستمر منذ أكثر من 30 عاما وأزمة سياسية الى إصابة اليمن بالشلل. واجتاح العنف محافظة أبين في الجنوب بعد أن تحدى متشددون يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة سيطرة الجيش.

وفي الأشهر القليلة الماضية سيطر متشددون على مدينتين في أبين أحدهما زنجبار عاصمة المحافظة. وفي الاسبوع الماضي سيطروا على استاد خارج زنجبار كان الجيش يستخدمه في إعادة التزود بالوقود والامدادات.

ومن قاعدة على بعد عدة كيلومترات فقط خارج زنجبار قال الضابط خالد النعماني ان لواءه أرسل طلبا عاجلا للمساعدة.

وقال لرويترز في مكالمة هاتفية انهم يناشدون البلاد إرسال الدعم الى قوات اللواء رقم 25 المحاصر منذ أكثر من شهر ولم يحصل على تعزيزات بشرية أو معدات أو حتى قطرة ماء منذ أكثر من أسبوعين.

وأضاف النعماني أن المتشددين يعتلون أسطح المباني القريبة من القاعدة ويحاصرون اللواء المؤلف من عدة مئات من الجنود.

وتتهم جماعات معارضة الحكومة بتعمد السماح بتصاعد العنف لإخافة المجتمع الدولي من أن اليمن من الممكن أن ينهار ويتحول للفوضى دون وجود صالح.

ويتعافى صالح في الرياض من إصابات لحقت به في محاولة اغتيال الشهر الماضي لكنه أشار الى أنه سيتمسك بالسلطة رغم توقعات المحللين بأنه لن يتمكن من استعادة السلطة.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية يوم السبت انها ستكثف العمليات العسكرية وستضرب طوقا أمنيا حول ميناء عدن بجنوب البلاد وهو مدخل ممر الشحن الاستراتيجي في البحر الاحمر الذي يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.

ويخشى سكان عدن من التهديد الذي يمثله المتشددون والممتد من أبين حيث قتل العشرات مع اندلاع الاشتباكات يوميا. ويقول سكان انهم يعانون من نقص في الغذاء والماء والكهرباء وفر الالاف الى عدن بحثا عن المأوى.