تظاهرات ببغداد تندد بالاحتلال والطائفية

عربي ودولي


تظاهر عشرات العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد الجمعة مطالبين بإسقاط الحكومة، ومنددين بدعوات التقسيم وإقامة الأقاليم على أسس طائفية وإثنية، وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بالقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين والمتجاوزين على المال العام وإطلاق المعتقلين، كما نددوا بملاحقة القوات الأمنية للمتظاهرين.

وأحرق المحتجون علما أميركيا، كما رشقوا بالزجاجات الفارغة رتلا تابعا للجيش الأميركي أثناء مروره على مقربة من ساحة التحرير.

وتشهد ساحة التحرير ببغداد وساحات مدن أخرى منذ 25 فبراير/شباط الماضي تظاهرات مناوئة للحكومة تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد في مؤسسات الدولة نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر موقعي التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت فيسبوك وتويتر.

من ناحية أخرى أعلن الجيش الأميركي في العراق الجمعة عن تعرض معسكر مشترك مع القوات العراقية شرق مدينة الكوت جنوب بغداد إلى هجوم بثلاثة صواريخ.

وقال الجيش الأميركي في بيان له أطلق مسلحون مجهولون الأربعاء الماضي ثلاثة صواريخ سقطت على معسكر شاكر الواقع في قضاء بدرة (91 كم شرق الكوت)، والذي تتخذه القوات الأميركية والعراقية مقرا مشتركا.

يذكر أن الكوت هي مركز محافظة واسط التي تبعد 160 كيلومترا عن العاصمة بغداد، ولم يورد البيان المزيد من المعلومات، خاصة ما يتعلق بحجم الخسائر والأضرار الناجمة عن الحادث، مكتفيا بالقول إن الهجوم وقع قبل يوم واحد من نقل قيادة هذه القاعدة إلى القوات العراقية.

وعلى صعيد التطورات الأمنية في العراق اليوم الجمعة أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين فتحوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على ضابط في جهاز المخابرات أثناء قيادته سيارته قرب مطار المثنى وسط بغداد الجمعة ما أدى إلى إصابته بجروح.

وقالت الشرطة إن مسلحين يستقلون سيارة مسرعة قتلوا بالرصاص عضوا في مجالس الصحوة السنية المؤيدة للحكومة في الخالدية على بعد 83 كيلومترا إلى الغرب من بغداد، كما أقام مسلحون يرتدون الزي العسكري نقطة تفتيش وهمية ليقتلوا رجلي شرطة وأحد عناصر قوة أمن كردية إلى الشمال مباشرة من الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.

وقالت الشرطة أيضا إن رجال الشرطة العراقية المكلفين بتأمين المنشآت النفطية قتلوا أحد المتورطين في تهريب النفط واعتقلوا آخر أثناء محاولتهما سرقة النفط من أنبوب شمال غربي الموصل.

من ناحية أخرى أظهرت إحصاءات حكومية نشرت الجمعة أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في أعمال عنف في البلاد ارتفع في يونيو/حزيران إلى 155، وهو أعلى مستوى شهري منذ يناير/كانون الثاني، والمحصلة لمدنيين قتلوا في تفجيرات بقنابل وهجمات أخرى، وارتفع عدد قتلى الشرطة العراقية في يونيو/حزيران إلى 77، وهو أعلى مستوى هذا العام، كما قتل 39 من جنود الجيش، وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار، وذلك وفقا لإحصاءات وزارتي الدفاع والداخلية.

وتراجع العنف في العراق بشكل كبير منذ ذروة الصراع الطائفي في 2006/2007، غير أن الهجمات ضد قوات الأمن العراقية والقوات الأميركية آخذة في الزيادة على ما يبدو مع استعداد الولايات المتحدة لسحب بقية قواتها بنهاية ديسمبر/كانون الأول، وشهد يونيو/حزيران سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الأميركية منذ ثلاث سنوات، حيث قتل 14 جنديا في حوادث عدائية.