قناصة الداخلية 30 فقط ..ولم يقتلوا الثوار

أخبار مصر


■ ادعى أنهم كانوا يحمون مبنى الوزارة وأمن الدولة من المخربين والملثمين


حتى الآن لم يستطع أحد أن يحل لغز القناصة ...لكن عبد اللطيف المناوى فعلها، فمن الموضوعات التى كانت شديدة الجدل بالنسبة له عدد القتلى فى ميدان التحرير وفى المناطق الأخرى هو يعتبرهم ويتعامل معهم على أنهم قتلى.يقول المناوى:«بحسب المعلومات التى لدى، فإن وزارة الداخلية كان لديها عدد من الضباط فى إدارة كانوا يسمونها إدارة مكافحة الإرهاب، وعددهم لا يزيد عن 30 ضابطاً مدربين على أعلى مستويات التدريب للدفاع عن النفس، وقد استخدمت وزارة الداخلية هؤلاء الضباط فى حماية مبنيين رئيسيين لها، المبنى الأول كان مبنى وزارة الداخلية فى لاظوغلى، والمبنى الآخر مبنى جهاز أمن الدولة الرئيسى فى مدينة نصر، وقد تمركز فوق هذين المبنيين مجموعة من القناصة، كانوا يتعاملون مع السيارات التى تقوم بالاعتداء على المبنيين، وهى مجموعة من السيارات التى تمت سرقتها من قوات الأمن، أو مجموعة من السيارات ذات الدفع الرباعى، والتى كان على متنها مجموعة من الملثمين الذين كانوا يحملون أسلحة نارية، ويوجهون طلقاتهم ناحية المبنيين فى محاولة لاختراقهما، وكان القناصة يقومون باصيطاد أو إطلاق الرصاص عليهم، هؤلاء القناصة هم الوحيدون الذين يمكن التأكد على أنهم ينتمون لوزارة الداخلية».

لا يتوقف المناوى، بل يفصح عما لديه، يقول: «كان هناك حديث أيضا عن أن هناك عددا من القناصة متواجدين فى ميدان التحرير، وهؤلاء القناصة لم يتم التعرف عليهم حتى الآن، وكل الأطراف اتهمت كل الأطراف، فقد اتهمت وزارة الداخلية التنظيم الدولى للإخوان المسلمين باستحضار مجموعة من القناصة للقيام بذلك، واتهموا أيضا الحركات الأخرى المرتبطة بأمريكا باستحضار قناصة تابعين لهم، واتهمت جهات أجنبية وبعض السفارات الأجنبية باستحضار القناصة من الخارج للقيام بهذه المهمة، وعلى الطرف الآخر اتهم السياسيون والقوى السياسية المختلفة وزارة الداخلية بأنها هى التى قامت بهذا العمل، واتهموا أيضا رئيس الجمهورية بأن ما حدث تم بناء على تعليماته إلى قوات الأمن المختلفة للقيام بقنص المتظاهرين». لا يدافع المناوى عن الداخلية بقدر ما يشوش القضية كلها، فهو يختم شهادته على قضية القناصة بقوله: «موضوع القناصة الذين كانوا متواجدين فى ميدان التحرير لم يتم حسمه، لكن كنت قد لاحظت من خلال الكاميرات الموجودة أعلى مبنى التليفزيون وتصور ميدان التحرير بأن الأجزاء التى فى ميدان التحرير ويسيطر عليها المتظاهرون كان أعلاها مجموعة من الرجال يتحركون فوق الأسطح فى اتجاهات مختلفة، ولم أتمكن من معرفة ما إذا كانوا قناصة أم ماذا يفعلون؟».ألم أقل لكم من البداية أنها حقيقة كاذبة ومشوشة ومشوهة ...ليته ما كتب ...وليته ما تكلم ...فقد ظلم نفسه قبل أن يظلم كل من حاول أن يهدمهم أو يسيئ إليهم.