مصطفى الفقى يطالب "الحرية والعدالة" بعدم الوقوع فى أخطاء الحزب الوطني

أخبار مصر


طالب المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقى ، حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بعدم الوقوع في أخطاء الحزب الوطني المنحل والسيطرة على كافة لجان البرلمان .. متوقعا ابتعاد حزب الحرية والعدالة عن الفساد الذي كان الصفة الأساسية للوطني المنحل .

وأعرب الفقى - خلال لقائه مع مجموعة من الشباب من مختلف المحافظات في لقاء حواري ضمن سلسلة حوارات شبابية التي ينظمها المجلس القومي للشباب أسبوعيا وبحضور المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس - عن أمله في السماح لأكبر عدد من أعضاء البرلمان من غير الإخوان في الظهور إرساء لمبدأ التعددية كظاهرة صحية داخل الحياة السياسية .

وحذر من خطورة الهجوم على الجيش المصرى الذي يستطيع استرداد كرامة الوطن في مواجهة الأعداء .. داعيا المجلس العسكري إلى الإفصاح عن المعلومات والحقائق التي تدين أية جهة تحاول ضرب استقرار الوطن ، وذلك للقضاء على مسألة التخبط والبلبلة المثارة بين المصريين.

وقال الفقي إن الأحداث التي تشهدها مصر خلال الفترة الراهنة لا تدعو للقلق باعتبارها نتيجة طبيعية لثورة شعبية أسقطت نظام بأكمله .. مؤكدا أنه لا توجد ثورة تخلو من أعمال العنف والتوتر .. واصفا المرحلة الحالية بأنها فارقة وتتطلب التوقف لمراجعة كافة الأمور والنواحي التي تمس الدولة .. داعيا المصريين إلى تحمل صعوبات الفترة الراهنة لتحقيق كافة أهداف ثورة 25 يناير .

وطالب الدكتور مصطفى الفقي الشباب بضرورة التأمل فيما يقع حولهم من أحداث والتفكير فيها بصورة واعية لاستشراق المستقبل وبناء مسيرة الإصلاح الحقيقية لمصر لأن الثورة تهدف إلى تحقيق تغيير حقيقي بالبلاد ، ويحكمها قدر من القانون ، ولا تسعى إلى إسقاط الدولة وهدم أركانها ومؤسساتها، وفى المقابل ينبغي على الدولة احتواء الثورة وعدم مناهضتها .

وأوضح الدكتور مصطفى الفقى - فى لقائه مع الشباب - أن هناك العديد من العوامل تسببت في قيام ثورة 25 يناير كان أهمها انتشار الفساد بشكل فادح نتيجة التزاوج بين السلطة والمال ، واحتكار السلطة ، وغياب العدالة الاجتماعية والتربية

السياسية ، الأمر الذى أدى إلى افتقار القيادات ، وغياب تكافؤ الفرص وإحباط العديد من الشباب ومنعهم من الوصول إلى ما يتناسب وإمكانياتهم .

وعن تمتع المجلس العسكري بالخبرة السياسية التي تمكنه من حكم البلاد ، أشار الدكتور مصطفى إلى أن هناك عددا من المشكلات قد وقعت من قبل المجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية نتيجة لافتقاده للخلفية السياسية بعكس ما يتمتع به من حرفية عسكرية كبيرة، ولكن يحسب له أنه أشرف على أول انتخابات برلمانية نزيهة في تاريخ البلاد .

وعن رأيه فى المتسبب بأحداث بورسعيد ، أشار إلى أنه ينبغي انتظار نتائج تحقيقات النيابة ولجان تقصى الحقائق لمعرفة المتسبب في هذه الفاجعة التي سقط فيها أطفال وشباب أبرياء .. منددا بتخاذل الشرطة في تأمين المباراة وحماية فريق الأهلي وجماهيره .

وحول العلاقة بين المسلمين والمسيحين فى مصر ، قال الفقى إننا عالجنا ملف العلاقة بين الطرفين بشكل خاطىء منذ البداية حيث لم يتم الاهتمام بعملية تنظيم بناء الكنائس ودور العبادة .. مشددا على أن الدين الإسلامي يدعو للتسامح

والمعاملة الحسنة مع غير المسلمين وأن الشعب المصري نسيج واحد يجمعه تاريخ مشترك ولا توجد أية مشكلات أو نزاعات بين طوائفه .

وطالب الفقى كافة المصريين بالترابط والوحدة فيما بينهم ، وعدم السماح لأي طرف أخر للدخول بينهم لضرب وحدتهم .