فرنسا تخطط لمبادرات جديدة بشأن سوريا وتبحث زيادة العقوبات

عربي ودولي


قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان بلاده تنوي حشد جميع الاطراف المعارضة للاحداث في سوريا وتدرس فرض عقوبات جديدة على دمشق بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال يوم السبت ان فرنسا تتشاور مع دول عربية واوروبية لتشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا من اجل التوصل الى حل للازمة هناك.

وقال جوبيه لتلفزيون بي اف ام سيتخذ الرئيس مبادرات في غضون الايام القليلة القادمة لمحاولة حشد كل شخص يعتقد ان الوضع في سوريا غير مقبول تماما..ان ما يحدث اليوم هو فضيحة.

وصاغت باريس بالتشاور مع دول غربية وعربية قرار الامم المتحدة الذي انتقد حملة العنف التي تقوم بها الحكومة السورية ضد الاحتجاجات المستمرة منذ 11 شهرا كما أيدت خطة الجامعة العربية التي تدعو الاسد للتخلي عن السلطة.

وقال جوبيه سنجمع كل الدول التي تريد الانضمام الينا لوضع سوريا تحت اشد ضغط ممكن .

وأضاف سنساعد أولا المعارضة السورية على هيكلة نفسها وتشديد العقوبات الاوروبية ضد النظام السوري وزيادة الضغط الدولي وعند نقطة ما ستدرك (دمشق) انها اصبحت منعزلة تماما ولا تستطيع الاستمرار.

وأنشأ ساركوزي العام الماضي مجموعة اتصال بشأن ليبيا لوضع خريطة طريق سياسية ايدتها اطراف دولية في اطار جهود للاطاحة بمعمر القذافي رغم ان القوى الغربية استبعدت تدخلا عسكريا في سوريا على النمط الليبي.

ودعا رئيس البرلمان العربي -وهو لجنة تضم برلمانيين من دول الجامعة العربية - الدول العربية الى طرد سفراء سوريا وقطع العلاقات الدبلوماسية بسبب حملة الاسد القمعية ضد المحتجين. وطردت تونس سفير سوريا من اراضيها يوم السبت.

وقال جوبيه هذا الامر سندرسه مع جميع شركائنا ولكن يتعين تقدير العواقب لان سفيرنا يؤدي دورا انسانيا في اتصالاته مع السكان ولهذا يتعين علينا ان نفكر فيمن سيلحق به الضرر الاكبر جراء ذلك.

وتقوم باريس بدور بارز في الجهود الغربية التي تحاول حمل الاسد على انهاء حملته ضد المحتجين واشارت الى الحاجة الى اقامة مناطق لحماية المدنيين في اول اقتراح تطرحه قوة غربية لتدخل خارجي على الارض.

وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه لمحطة اذاعة ار تي ال الفرنسية انه يعتقد ان روسيا تتزايد عزلتها وستعي الامر في نهاية المطاف.

وقال لونجيه الوضع في سوريا مأساوي تماما ونشعر اننا في حرب اهلية فعلية.

وأضاف نحن الاوروبيون علينا واجب من خلال المقترحات الفرنسية ان نبين اننا لن نقبل هذا النظام. تستطيع روسيا ان تقاوم لمدة 15 يوما أو شهرين ولكن ليس لاجل غير مسمى.