الاتحاد الدول للاتصالات يطلق بوابة إليكترونية للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

تكنولوجى


موقع جامع لتوفير التدريب والمنح الدراسية وفرص العمل من أجل حث الفتيات والشابات على اختيار عمل لهن في مجال التكنولوجيا أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات بوابة إليكترونية تركز على مساعدة الفتيات والنساء في الحصول على فرص التدريب وفرص العمل والمعلومات المهنية المتوفرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السريع النمو.

وتهدف البوابة الى مساعدة الفتيات والشابات في الفئة العمرية 11-25 عام على إعداد انفسهن واتخاذ عمل في المجال التكنولوجي، عن طريق توفير وصلات للمنح الدراسية، والتدريب وبرامج التدريب الداخلي، والمسابقات والجوائز في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمعسكرات التكنولوجية، وشبكات الفتيات على الإنترنت، وبرامج اخرى من شانها ان تدفعهن إلى الدخول في قطاع بات يهيمن عليه الرجال.

وقليلون هم من يعرفون ات النساء كن المبرمجات الأصليات للحاسوب ENIAC، وهو أول حاسوب أصدرته الحكومة الأمريكية على الأطلاق. بيد أنه في حين تستخدم الفتيات المراهقات الأن الحواسيب والإنترنت بمعدلات تماثل معدلات استخدام الفتيان، فإن احتمال اختيارهن لعمل في مجال متصل بالتكنولوجيا تقل خمس مرات عن الفتيان.

ولم يكن المر دوما كذلك. ففي الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي، على سبيل المثال، كانت النساء يشكلن 37% من الحاصلين على درجات علمية في مجال علوم الحاسوب أما اليوم، فقد انخفض هذا الرقم الى ما دون 20%.

ويعنى نقص المهنيات المدربات أن نسبة النساء المتخصصات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالان في بلدان منظمة التعاون والتنمية في المبدان الاقتصادي حاليا تقل عن 20% من مجموع المتخصصين. ويعنى ذلك أيضا توقع حدوث انخفاض مثير القلق في أعداد الموظفين المهرة اللازمين لشغل وظائف في المستقبل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في معظم البلدان المتقدمة. وتشير حسابات الاتحاد الأوروبي إلى أنه في غضون عشرة أعوام سيكون عدد الوظائف المتاحة في المجال أكبر من عدد المهنيين المتوفرين لشغل هذه الوظائف بمقدار 700000 وظيفة جديدة، وتشير التقديرات إلى أن هذا النقص سيصل إلى نحو مليوني وظيفة على مستوى العالم.

توجيهه الفتيات نحو التكنولوجيا

مع احتلال المهنيين في مجال الحاسوب ونظم المعلومات ترتيبا مستمرا بين الوظائف العشرين الأعلى أجرا- على قدم المساواة مع الجراحين وأطباء تقويم الأسنان والطيارين والمحامين، يعمل الاتحاد على استقطاب المزيد من الشابات والفتيات الى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويشجعهن على توسيع أفاقهن، ويحث معلميهم ووالديهم على أن ينحوا جانبا الانطباعات السلبية العتيقة تجاه المجال.

ويرى الخبراء أن الفتيات والشابات يعزفن عن العمل في مجال التكنولوجيا لمجموعة من العوامل – تتراوح من الصورة النمطية لهذه المهنة على أنها ضرب من ضروب الهوس إلى الأفكار المتجذرة عن أن الوظائف في المجال التكنولوجي لا تلائم النساء، او أن المجال ملئ بالتحديات، أو أنه مجرد مجال ممل.

ويقول الدكتور حمدون تورية أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات إن الأبحاث تظهر على نحو متسق أن الفتيات غالبا ما يخترن المهن التي يشعرون فيها بقدرتهن على إحداث فرق – مثل الرعاية الصحية والتعليم والطب.

ونحن نحاول، عن طريق هذه البوابة الجديدة، أن نظهر لهن أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليست مجرد كتابة شفرات حاسوبية بل هي أكثر من ذلك بكثير. ومع المضي قدما نحو مجتمع معرفة قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن تزايد التطبيقات والانتشار الرهيب للخدمات الصحية المقدمة عن بعد وأنظمة التعلم عن بعد والبحث والتطوير إنما يجعل من صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاختيار الأكثر إثارة الذى يمكن لأى شاب أن يقدم عليه. فنحن نخوض في بحار من الإبداع والابتكار لم يبحر بمثابة نافذة عرض لاجتذاب الكثير من الفتيات والشابات الموهوبات في جميع بلدان العالم الى هذا القطاع النابض.

وتمثل بوابة الاتحاد الجديدة الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عرض للوظائف التكنولوجية المتاحة في الأسواق في شتى أنحاء العالم. فالطلب على المهنيين العاملين في مجال التكنولوجيا أخذ في التزايد بصورة مطردة على مستوى العالم ، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يزداد عدد وظائف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتاحة حاليا على ما كان متاح في أوج فترة الازدهار المعروفة باسم فقاعة الانترنت .

ويتمثل احد اهم التطورات في ظهور وظائف هجينة مخلطة من عدة تخصصات، مثل الهندسة الحيوية، ومعلوماتية شبكة الطاقة، والاعلام الرقمي، والتطبيقات الاجتماعية والمتنقلة.

فيقول السيد براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد وهو المكتب المسؤول عن إنشاء البوار، أن هناك الكثير من الهجينة الشقية والممتعة والإبداعية التي تجمع بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأعمال في كل المجالات التي يمكن تخيلها.

ومن شأن تشجيع الفتيات على دخول المجال التكنولوجي أن ينشئ حلقة إفادة متبادلة إيجابية، تعمل بدورها على خلق نماذج ادوار ملهمة يحتذى بها للجيل القادم. فالفتيات اللاتي يفكرون في اختيارات مهنية يحتجن نماذج أدوار ملموسة ليحت1ن بها، وبألفاظ أبسط ما تراه العين أقرب الى القلب . وتأمل في أن تكون بوابتنا الجديدة بما تحتويه من ملفات تعرفيه ومقاطع فيديو عن نساء يعملن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حافزا لتوفير خيارات جديدة شقية ومجزية للنساء في شتى انحاء العالم .

ما الذى تحتويه البوابة؟

تضم البوابة نحو 400 برنامج، منها ما يزيد على 100 برنامج منح دراسية وعدد مماثل من المسابقات والجوائز، ونحو 60 فرصة للتدريب والتدريب الداخلي، وما يربو على 100 شبكة على الخط تقدم برامج الدعم والتوجيه والمهنيين، أضافة إلى المعسكرات التكنولوجية وأنشطة يوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

و تحتوى أيضا على وصلة الى مجموعة أدوات للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من تصميم شبكة WITNET الشريكة للاتحاد ( وهى شبكة عالمية لصناعات القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات). وكل ماتحتاجة أي منظمة ترغب في إضافة برنامج الى البوابة هو أن تدخل الة الوقع وتسجل عضويتها.

وقد صوتت الدول الأعضاء في الاتحاد مؤخرا لجعل موضوع النساء والفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات هو موضوع اليوم العالمي المقبل للاتصالات ومجتمع المعلومات، الذى يجرى الاحتفال به في 16 مايو 2012. وقد صادق الاتحاد أيضا، خلال مؤتمر المندوبين المفوضين الذى عقدة في 2010، على الاحتفال سنويا بيوم دولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسيقام هذا الاحتفال لعام 2012 في 6 أبريل.

وتشجع الحكومات وشركات القطاع الخاص ووكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بدعوة الفتيات والطالبات الجامعيات لقضاء يوم في مكاتبها، أو تنظيم برامج متابعة وتوجيه مع مدربات بحيث يتمكن من اكتساب فهم أفضل للفرص التي يطيحها قطاع تكنولوجيا المعلومات ولأتصات