السفيرة الامريكية تزور حزب الوفد

أخبار مصر


قامت السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون بزيارة اليوم الأحد 5 فبراير إلى مقر حزب الوفد حيث التقت مع الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد وعدد من قيادات حزب الوفد.

فى بداية اللقاء أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن الشعب المصرى يتذكر بعض مواقف رؤساء أمريكا مثل إيزنهاور أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وكذلك دور الرئيس كارتر فى عملية السلام لكن حزب الوفد يختلف حاليا ً مع بعض السياسات الأمريكية خاصة تمويل منظمات المجتمع المدنى فى مصر التى تعمل فى المجال السياسى تحت شعار دعم الديمقراطية وهو دعم يساء استخدامه ومن الأفضل أن يتم توجيهه إلى المجال الاجتماعى والإنسانى مثل مكافحة الفقر والتعليم ودعم الفلاح المصرى وغيرها من الخدمات الاجتماعية.

وأكد البدوى أن الرئيس الأمريكى أوباما وعد بحل القضية الفلسطينية بحيث تقام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وكنا سعداء عندما أعلن ذلك فى خطاب بالقاهرة لكن الرئيس أوباما لم يستطع تحقيق هذا الحل ونحن نعلم جيداً أن الإدارة الأمريكية لديها الرغبة ولكن الضغوط الداخلية تمنعها من ذلك.

وأشار البدوى إلى ان اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تمر باختبار صعب جداً فقد كان هناك فى فترة سابقة حاكم فرد يستطيع أن يتحكم فى كل الأمور لكن الآن الشعب هو الذى يدير أمور البلاد ولا يستطيع رئيس قادم أو برلمان أن يسير عكس اتجاه الشعب وإذا لم يتحقق حل عادل وإذا لم يتم إقامة الدولة الفلسطينية حتى حدود 1967 وحل كافة المشاكل المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطينى مثل المياه والحدود واللاجئين أعتقد أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ستمر باختبار صعب جداً لأن الضغوط الشعبية لا يمكن مقاومتها ولا يمكن تجاهلها.

وانتقد البدوى عدم عدالة السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية التى ينظر إليها الشعب المصرى باعتبارها قضية مصرية لأن عدم عدالة أمريكا فى هذه القضية تؤثر سلبيا ً كما أن المواطن العربى عامة والمصرى خاصة لديه حساسية شديدة من التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية ولذلك فإن التصريحات التى صدرت عن مسئولين أمريكيين خلال العام الأخير فيها تدخل كبير فى الشئون الداخلية المصرية خاصة دعم المنظمات التى تعمل فى المجال السياسى والتى تتبنى نظرية المحافظون الجدد الفوضى البناءة وهى لا يمكن أن تكون بناءة ولكنها ستكون هدامة لأن هذه الأمور تؤثر على نظرة المواطن المصرى.


أكد البدوى أنه فى ظل النظام السابق لم تكن هناك حرية تكوين أحزاب أما الآن فهناك حرية مطلقة لتكوين احزاب ولذلك فليس هناك حاجة لدعم بعض المنظمات فى المجال السياسى لأنه تتم إساءة استخدام هذا الدعم ونحن كمصريين نريد علاقات بين مصر وامريكا قائمة على الصداقة والمصالح المشتركة والندية واحترام السيادة الوطنية.


ومن جانبها أكدت آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة خلال اللقاء اعتزازها بزيارة حزب الوفد أقدم الأحزاب فى مصر والذى له تاريخ كبير وعريق وكذلك له دور فى التحول الديمقراطى فى مصر .

وأكدت اهتمام أمريكا بالبرلمان الجديد ودوره فى المرحلة القادمة وأشارت إلى دور أمريكا فى عملية السلام بين مصر وإسرائيل وذلك عقب زيارة الرئيس السادات إلى إسرائيل، مؤكدة اهتمام أمريكا بالسلام فى الشرق الأوسط واعترفت أن وجود بعض المشاكل فى أمريكا ومصر حاليا ً أثرا على عملية السلام لكن أمريكا سوف تتجاوب وتصل إلى تحقيق السلام وتنفيذ حل الدولتين وبالنسبة لمنظمات المجتمع المدنى .

وشددت السفيرة على ان من اولويات ومصلحة امريكا ان تظل مصر دولة قوية وموحدة وأن تكون دولة مستقرة وتعقيبا على ذلك أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن قوة مصر الاقليمية تصب فى مصلحة الولايات المتحدة الامريكية كشريك يهمه استقرار الشرق الاوسط والحفاظ على السلام وبخصوص نشاط المعهدين الديمقراطى والجمهورى.

وبالنسبة للمعهدين الجمهورى والديمقراطى فهما يتبعان أحزابا أمريكية ونشاطهما فى مجال التدريب فقط وسوف نبدأ فى تقديم دعم للنشاط الزراعى فى مصر.

قالت السفيرة الأمريكية أؤكد لكم لم نقدم دعماً لأى مظاهرات وكل ما قدمناه كان من أجل التدريب فقط ويمكن أن أقدم لكم ما يؤكد ذلك وشفافية الدعم الذى قدمناه ولن تكون أموال الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تمويل مظاهرات سياسية.

وقد شارك فى الحوار اثناء اللقاء – الذى استمر قرابة ساعة – عدد من قيادات حزب الوفد الذين حضروا اللقاء وهم : د. محمد كامل واحمد عز العرب نائبا رئيس الحزب، حسام الخولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، د. كاميليا شكرى مساعد رئيس الحزب، السفير وحيد فوزى وزير الخارجية فى حكومة الوفد الموازية وحسن بدراوى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد.

وحضره ايضا من الجانب الامريكى مارك سيفيرز نائب السفيرة الامريكية وايمى كرانفورد سكرتير اول السفارة.