أنصار ثورة 14 فبراير يدعون إلى الإستمرار في الثورة ورفض الحوار مع السلطة ويطالبون بإسقاط الحكم الخليفي الديكتاتوري

عربي ودولي


بسم الله الرحمن الرحيم

آية الله الشيخ النمر: من يسعى لإطالة بقاء آل خليفة فهو آثم

مرة أخرى إنطلقت بعض الدعوات والتصريحات مطالبة طاغية وديكتاتور البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بالحوار وحل الأزمة السياسية المستعصية في البحرين ، في الوقت الذي يواصل الشعب وشباب الثورة مظاهراتهم ومسيراتهم المطالبة بإسقاط الحكم الخليفي الفاشي وسقوط الطاغية الساقط حمد من على أريكة الحكم وإقامة نظام سياسي تعددي جديد.

إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الشعب وشباب الثورة بالإستمرار في الثورة حتى إجتثاث جذور حكم العصابة الحاكمة التي أثبتت فشلها الذريع في قدرتها على إدارة البلاد وإعطاء الحريات ومشاركة الشعب في الحكم وإرساء دعائم الحكم الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.

إننا نرفض دعوات الحوار مع هذ السلطة بأي شكل من الأشكال كما نرفض شرعيتها وشرعية فرعونها الذي أثبت بأنه يزيد العصر الفاسق والفاجر والقاتل للنفس المحترمة واللاعب بالفهود والكلاب والساقط والشارب للخمر والمرتكب للمنكر والموبقات ومثل شعبنا لا يبايع مثل يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بن آل أمية بن آل أبي سفيان وآل مروان ويكفي أن سوزان السادات قد أعدت أفلاما تدينه بإرتكاب مخازي جنسية في مصر ، وقد سافر إلى القاهرة لكي يشتري منها الأفلام ويتستر على جرائمه وأفعاله ومخازيه.

كما أننا أيضا نطالب شعبنا البطل في البحرين بالتضامن مع المعتقلين والرموز الذين أضربوا عن الطعام في السجون نتيجة سوء المعاملة القاسية وتضامنهم مع الحرائر الذين يتعرضون إلى المعاملة الدنيئة والساقطة من قبل مرتزقة السلطة في السجون والمعتقلات وما يتعرض له نساءنا وحرائرنا الزينبيات المؤمنات في القرى والأحياء والمدن من ممارسات تمس العفة والشرف أثناء مداهماتهم للبيوت والمنازل ومحاصرتهم للقرى وإقامة المفارز والسيطرات الأمنية.

لقد طالب شعبنا في نضاله وجهاده الوطني والسياسي وخلال عقود مديدة من الزمن بإصلاحات سياسية ومجلس نيابي وحكومة منتخبة منذ العشرينات إلى الخمسينات وإلى يومنا هذا ، وبعد الإستقلال عن الإستعمار البريطاني وخلال أربعين عاما من الظلام الحالك الذي مرت به البحرين خلال فترة حكم السلطة الخليفية لم نرى أي بادرة إيجابية للإصلاح السياسي ، وإستمرت السلطة الخليفية تحكم البلاد حكما ديكتاتوريا شموليا في فترة حكمها البلاد كإمارة ودولة وفي فترة الطاغية حمد الذي حكم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة.

ومرة أخرى نؤكد على أن نهج الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين وما أكد عليه سماحة العلامة آية الله السيد هادي المدرسي بأن آل خليفة يستحيل إصلاحهم ، وعليهم بالرحيل ، هذا النهج الذي توصل إليه قادتنا ورموزنا القابعين في غياهب السجون ، والنهج الذي توصل إليه شباب ثورة 14 فبراير عندما فجروا الثورة في العام الماضي وإستمروا إلى يومنا هذا في نضالهم الوطني والسياسي من أجل تقرير المصير وإسقاط النظام وإقامة حكما سياسيا جديدا على أنقاض الحكم الديكتاتوري الشمولي المطلق لأسرة آل خليفة.

إن شعبنا وبعد عام على ثورته الشعبية يرفض أي دعوة من دعوات الحوار مع السلطة الخليفية وأي تسوية سياسية مع سلطة عصابات وميليشيات وبلطجية ومرتزقة أجانب ، ولا يمكن بعد سفك الدم الحرام والتعدي على المقدسات والمساجد والحسينيات والمظائف وهدم قبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم وهتك الأعراض والحرمات أن نعطي الشرعية للطاغية حمد وسلطته الغادرة ونبرئه من جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ونجلس معه على مائدة المفاوضات لكي يفلت مع رموز حكمه والمتورطين معه من قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من العقاب.

إن الذي يقرر لمصير البلاد والعباد في البحرين هم من فجروا الثورة وإستمروا على نهج إسقاط النظام ، أما الذين يطالبون بالإصلاحات السياسية الوهمية فعليهم أن يعرفوا بأن الغالبية العظمى من شعبنا وحتى جماهيرهم كلها تطالب اليوم بشعار الشعب يريد إسقاط النظام ولا زالت حناجرهم تطلق شعار يسقط حمد يسقط حمد ، ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين وهاتكي الأعراض ومدنسي السيادة الوطنية والبائعين للوطن للأجنبي والمحتل السعودي.

إن شباب ثورة 14 فبراير وفصائل الثورة يشكتون التهديد الأكبر للمصالح الإستراتيجية الأمريكية وللشيطان الأكبر والإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والماسونية الدولية والأنظمة الإستبدادية القمعية والقبلية في المنطقة لأنهم لا يعرفوا المهادنة والمداهنة مع الشيطان الأكبر والطواغيت ، وإن سرية التنظيم والقدرة الكبيرة على فهم التوازنات السياسية والميدانية محليا وإقليميا ودوليا بالإضافة إلى عنصر الإبداع والذي إنعكس جليا في البرنامج السياسي الراقي الذي تتبناه فصائل شباب الثورة والذي يرتكز على حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه على خلاف أطراف المعارضة الأخرى التي إلتزمت بسقف منخفض وينخفض تدريجيا مع مرور الوقت ، كل ذلك أعطى شباب الثورة فسي البحرين شعبية كبيرة وكاسحة في الساحة جعلهم المسيطرين الوحيدين على الشارع البحراني المطالب بأجمعه بإسقاط النظام والرافض لأنصاف الحلول والرافض لشرعية الحكم الخليفي النازي في البحرين.

وأخيرا فإننا على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لإنطلاق ثورة 14 فبراير نطالب شعبنا برفض كل الحلول الجزئية والتسويات السياسية والمؤامرات البسيوأمريكية التي ترمي إلى إجهاض الثورة وودها في مهدها ، ونطالب جماهير شعبنا بالإستعداد للعودة إلى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) والثبات على المطالب السياسية العادلة والمشروعة في حقنا في تقرير المصير وإسقاط الحكم الخليفي الإستبدادي الذي أثبت بأنه حكم أجنبي وأن آل خليفة أجانب عن البحرين بإستقوائهم بالمحتل السعودي وجعل البحرين مقاطعة ومحافظة من محافظات الحكم السعودي ، وإعطاء ناصية القرار السياسي للحكم للبلاط الملكي السعودي الحاكم في الرياض.