فريدمان : شعور المصريين بالاهانة والاذلال دفعهم للثورة على مبارك

أخبار مصر


أعتبر الكاتب الامريكي الشهير توماس فريدمان اليوم الاربعاء أن الرغبة في العيش بكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية دوافع أساسية اشترك فيها المصريون والروس على حد سواء لتدفع بوتيرة التظاهرات والحراك السياسي الذي شهدته كلا البلدين مؤخرا.

وأوضح الكاتب الامريكي - فى مقال نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الامريكية على موقعها الاليكترونى على شبكة الانترنت - أنه على الرغم من الاعتقاد السائد لدى البعض بانه لا يوجد شىء مشترك بين روسيا ومصر وعلى الرغم من الاختلاف الصارخ فى تاريخ كلا الحضارتين غير أن من زار القاهرة وموسكو خلال الاسابيع القليلة

الماضية يجد أن حالة الثوران السياسي فى كلا البلدين لم يحركها فى بادىء الامر أى تيار سياسي أوأيدلوجية معينة بل هى المشاعر الانسانية التي تنشد الكرامة والعدالة هى من دفعت المصريين والروس للخروج الى الشوارع في بلادهم.

وأردف فريدمان قائلا:أن الشعور بالاهانة والاذلال هى أكثرالقوى التي يستهان بها فى عالم السياسة، غيرأن الشعوب قد تبتلع مرارة الجوع والعيش في صعوبات،لكنها حين تجبر على العيش لاجل غير مسمى في لعبة مزيفة بعيدة عن الواقع أو أن تشعر وكأنها حيوانات تساق من حاكم لنجله أو سياسي لاخر فسيؤدى بها ذلك فى نهاية المطاف الى انفجار ثورى. ،لافتا الى أن تلك كانت هى المشاعر السائدة فى شوارع كلا من القاهرة وموسكو .

وأشار الكاتب الامريكي الى مقاطع الفيديو المصورة والاغاني التى يبثها المواطنون الروس على شبكات التواصل الاجتماعي كموقع يوتيوب لتعبر عن حجم الغضب والشعور بالاحباط الذى تسلل الى قلوب الكثير من المواطنين حيال فكرة تبادل الادوار بين ميدفيدف و بوتين المخطط لها منذ أمد بعيد ؛وهى إعلان الرئيس الروسي الحالي ديمتري ميدفيدف في 24 من سبتمبر الماضي التخلي عن السلطة ليفسح المجال أمام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لخوض سباق الترشح للرئاسة خلال الانتخابات المقررة فى الرابع من مارس المقبل دون الالتفات الى إرادة الشعب

الروسي والتعالي عن إعطاء التفسيرات على حد قول الكاتب الذي بدوره يرى أن تلك الاغاني إنما تبلور فكرة أحقية العيش بكرامة وأن الحاكم ليس إلاها بل مواطن عادي .