كتاب مصر يحذرون من خطورة الاوضاع وضياع هيبة الجيش

أخبار مصر


سلامة أحمد سلامة يحذر من خطورة الأوضاع فى مصر

عمرو الشوبكي الخبير ينتقد من يحاولون الإساءة للقوات المسلحة وكسر هيبة الجيش

فاروق جويدة شباب الثوار خرجوا من ميدان التحرير دون أن يحصلوا علي اي شيء

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأربعاء عددا من القضايا المهمة. ففي عموده من قريب بجريدة الشروق ، حذر الأستاذ سلامة أحمد سلامة من خطورة الأوضاع فى مصر ..مؤكدا ضرورة أن يتبلور الفكر الثورى إلى عمل إيجابى بناء ، يسمح بانتقال السلطة إلى مؤسسات دستورية ديمقراطية تعمل تحت سيادة القانون ، وتهيئ الفرصة لمحاكمة الفساد السياسى الذى مازال ينخر فى عظام الدولة ، ويستعيد الأموال المنهوبة والتى لن نحصل على دولار واحد منها ما لم تصدر أحكام قضائية باتة ونهائية .

وأشار سلامة الى اصرار المعتصمين على البقاء فى أماكنهم حتى تتم الاستجابة لمطابهم بانتخابات الرئاسة ونقل السلطة فورا.موضحا أن هذه المطالب يستحيل تحقيقها فى المدى الزمنى الذى يسمح للمعتصمين بالبقاء .

وأضاف أن من حق الأغلبية أن تضيق بما آلت إليه الأوضاع إذا استمرت على هذا النحو..كما أن بقاء الأوضاع على ما هى عليه سوف يشجع أطرافا دولية على العبث بمقدرات مصر وسيادتها ، ويغرى الآخرين بالتدخل فى شئوننا .

ويرى أن ثمة مشكلة تبرز الآن وتتفاقم بوضوح منذ أجريت انتخابات مجلس الشعب وحقق فيها الإخوان فوزا كاسحا ، حيث وجدت القوى السياسية الأخرى من الثوريين والليبراليين والاشتراكيين وغيرهم أنفسم فى موقف الأقلية المغلوبة على أمرها ، وساد اعتقاد غير صحيح بأن ثمة تحالفا بين المجلس العسكري والإخوان ساعدهم فى الحصول على الأغلبية .

وفي عموده معا بجريدة المصرى اليوم ، انتقد الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية وعضو مجلس الشعب من يحاولون الإساءة للقوات المسلحة وكسر هيبة الجيش..وقال إن معركة الشعب المصرى مع (الرئيس المخلوع) مبارك تختلف عن معركة الكثيرين مع المجلس العسكرى ، فالأولى كانت من أجل حكم ديمقراطى

مدنى يعيد للمواطن المصرى كرامته بما يعنى رفض أى حكم عسكرى أو دينى ، والثانية هى ضغوط مشروعة من أجل الإسراع فى تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب .

وتابع:البعض حول الخلاف على الوسيلة والتوقيت إلى معركة حياة أو موت ، والبعض الآخر دخل معركة ضد العسكر لا ثمن فيها ، خاصة حين تجىء من ناس كانوا يرتعدون من مخبر فى الداخلية أو كانوا جزءا من منظومة البيزنس فى العهد السابق .

وأردف:نعم هناك كثير من الشباب دافع عن قناعته بإخلاص حتى لو أخطأ وحتى لو اختلفنا معه ، لكن هناك كثيرين ممن ركبوا موجة الثورة يدفعون كل يوم العديد من الشباب نحو معارك ستخصم من رصيدهم بين الناس وتختزل مهارتهم فى الإحتجاج دون تقديم أى بديل .

وتساءل مستنكرا:ماذا كان سيكون عليه حال البلاد لو أصبح الجيش ملتقى سياسيا ثوريا كما يطالب بعض الثوار فتقف بعض فرقه مع الثورة وأخرى ضدها وينهار تماسكه وانضباطه الداخلى ، كما جرى فى اليمن وليبيا وسوريا؟ .

وأوضح أن الجيش عبر هذا الخطر وإنحاز إلى الشعب وليس بالضرورة الثورة ، لأن الجيوش الثورية هى الجيوش الفاشلة فى التاريخ مثل جيش القذافى أو بعض الجيوش فى أفريقيا التى كانت أقرب فى أدائها للميليشيات الشعبية .

وفى عموده هوامش حرة بصحيفة (الأهرام ) قال فاروق جويدة خرج شباب الثوار من ميدان التحرير دون أن يحصلوا علي اي شيء‾.‾ مات آلاف الشباب وخرج منهم آلاف المصابين من فقد عينه ومن فقد ذراعه، وكل واحد منهم جلس علي الرصيف ينتظر ثمار الثورة ولكنها بعد ما يقرب من العام لم تصل إليه .

واقترح جويدة أن تبدأ الحكومة من اليوم وليس غدا في صرف بدل بطالة لشباب مصر الضائع في الشوارع بلا عمل أو أمل أو استقرار.. شباب لا يعمل ولم يتزوج ولم يبدأ رحلته مع الحياة وقد بلغ من العمر أرذله وشاخ قبل الأوان..وسط هذا الفراغ القاتل كبرت مشاعر الإحباط والاكتئاب والغضب.. ليس أقل من أن نقدم له دعما يعينه علي رحلة الحياة .

وأشار إلى أن هذه المعونة تصرفها حكومات كثيرة في معظم دول العالم وهي ليست بدعة والحكومة عندنا تدعم المصانع الكبري في البترول والغاز وتدعم السياحة حتي في عصور ازدهارها وتدعم أصحاب الملايين وليس أقل من أن تقدم لكل شاب حصل علي مؤهل عال أو متوسط أو بلا شهادة بدل بطالة مؤقتا يتراوح بين 300 و500 جنيه حتي يجد عملا.