سيف القذافي يشتري محاكمته بأموال والده

عربي ودولي



ستقوم السلطات الليبية بتسليم نجل معمر القذافي سيف الإسلام القذافي‮ ‬للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي‮ ‬لمثوله أمامها بتهمة المشاركة في‮ ‬جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين رفقة والده وقائد المخابرات الليبية وعدد من المسؤولين العسكريين في‮ ‬النظام الليبي‮ ‬السابق حسب المذكرة الصادرة في‮ ‬حقهم بعد اندلاع ثورة ‮71 ‬فبراير‮

، بحسب ما ورد فى جريدة النهار الجزائرية.

‬وتأتي‮ ‬هذه الخطوة بعد أسبوع من انقضاء المهلة التي‮ ‬حددها مكتب المدعي‮ ‬العام لمحكمة الجنايات الدولية وأعضاء المجلس الانتقالي‮ ‬الليبي‮ ‬للفصل في‮ ‬تسليم نجل القذافي،‮ ‬سيف الإسلام،‮ ‬المعتقل لدى الثوار والذي‮ ‬تطالب لاهاي‮ ‬باستلامه للمثول أمامها بعدة تهم،‮ ‬وكانت طرابلس قد طلبت مهلة ثلاثة أسابيع للرد على طلب المدعي‮ ‬العام،‮ ‬غير أن المهلة مرت دونة إجابة من ليبيا بحجة تدهور الوضع الأمني‮ ‬الذي‮ ‬شهدته منطقة بني‮ ‬وليد وتأجيل انعقاد اجتماع المجلس الانتقالي‮ ‬إلى‮ ‬غاية

الأحد للفصل في‮ ‬العديد من القضايا منها تسليم سيف الإسلام لمحكمة لاهاي‮ ‬بهولندا‮ .

‬غير أن مصادر أرجعت التأخر والتماطل في‮ ‬تسليم سيف الاسلام إلى محاولة المجلس الانتقالي‮ ‬ربح الوقت وإنهاء التحقيق مع أكبر رموز النظام السابق في‮ ‬العديد من القضايا أهمها الكشف عن كنوز العقيد معمر القذافي‮ ‬المقدرة بملايير الدولارات والمخبأة في‮ ‬أماكن سرية،‮ ‬حيث قالت مصادر في‮ ‬وزارة الداخلية الليبية أن سيف الإسلام قد زار خلال الأيام الماضية منطقة باب العزيزية بطرابلس للكشف عن مكان أموال كان‮ ‬يخبئها العقيد القذافي‮ ‬في‮ ‬مقره،‮ ‬وتمكنت السلطات من استرجاع العشرات من الملايين في‮ ‬إحدى الأماكن السرية داخل باب العزيزية لا‮ ‬يعرفها سوى العقيد نفسه ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي‮.

‬من جهة أخرى،‮ ‬يحظى سيف الاسلام،‮ ‬وهو الذراع الأيمن للعقيد الليبي‮ ‬المغتال،‮ ‬برعاية خاصة من ثوار الزنتان حيث لا‮ ‬يزال محتجزا من طرف الثوار الذين‮ ‬يرفضون تسليمه للقيادة المركزية بالعاصمة طرابلس،‮ ‬حيث سبق لبعثة خاصة من الصليب الأحمر الدولي‮ ‬ولجنة خاصة من المحكمة الجنائية الدولية أن زارت سيف الاسلام ووقفت على الظروف الحسنة لحبسه،‮ ‬حتى لا‮ ‬يتعرض لسوء المعاملة خاصة بعد اغتيال كل من والده وشقيقه هنبال اللذين تم توقيفهما من طرف الثوار بعد أن تم ترجيح الكفة لصالح الثورة‮.