قادة الجيش والمخابرات يلتقون رئيس الوزراء الباكستاني
اذاع التلفزيون الباكستاني ان قادة الجيش والمخابرات عقدوا اجتماعا مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الثلاثاء يتزامن مع اسوأ ازمة سياسية تشهدها البلاد منذ الانقلاب الذي وقع عام 1999 .
ويتصاعد التوتر في باكستان بشأن مذكرة غامضة نسبت الى حسين حقاني السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة طلب فيها مساعدة واشنطن في احباط انقلاب عسكري في الايام التي تلت غارة شنتها قوات امريكية خاصة على بلدة باكستانية وقتلت خلالها اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
ولم يدل التلفزيون الحكومي بتفاصيل تذكر بشأن الاجتماع.وكان جيلاني مثل امام المحكمة العليا قبل ايام متهما بمنع التحقيق في قضايا فساد تطال رئيس الجمهورية.
وتفاقمت الازمة السياسية في البلاد وسط شقاق بين الحكومة من جهة والمحكمة العليا والجيش والمخابرات من جهة اخرى.ويقوم الرئيس الباكستاني اصف على زرداري حاليا بزيارة رسمية لبورما تستمر يومين.
واثار رجل اعمال امريكي حفيظة الجيش الباكستاني عندما كشف النقاب عن دوره في صياغة وتوصيل المذكرة في العام الماضي.واجبر حقاني على الاستقالة فيما تسود حالة من التوتر البلاد منذئذ.
ويمكن للمذكرة ان تقوض وضع زرداري الذي لا يتمتع بشعبية اذا ثبت ضلوعه في الامر.ولم تتكشف اي ادلة على ان الجيش الباكستاني كان يخطط لانقلاب كما شكك البنتاغون في ذلك الوقت في مصداقية المذكرة.
وابتليت باكستان الدولة النووية بتوترات بين حكومتها المدنية وجيشها طوال معظم سنوات استقلال البلاد وحكمها الجيش من خلال سلسلة من الانقلابات لاكثر من نصف تلك السنوات وهي 64 عاما منذ استقلال باكستان عن بريطانيا عام 1947.