توماس فريدمان يحذر من تحول مصر من الديكتاتورية الى التيار الإسلامي

أخبار مصر


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب توماس فريدمان تناول فيه تغير الاوضاع فى مصر والعالم كلة بعد سيطرة الاسلاميين على ثورات الربيع العربى وخطرهم على الولايات المتحدة على عكس ماسبق قائلا :

تواجه الولايات المتحدة تحديا في صنع السياسة تجاه الأحزاب الإسلامية التي بدأت تظهر في أوائل المستفيدين من الانتفاضات في مختلف أنحاء العالم العربي. كان أول اجتماع فى 11 يناير في القاهرة بين بيل بيرنز ونائب وزير الخارجية ومحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة للاخوان المسلمين ، وخلالها اكد مرسي ان حزبه يعتقد في أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر ، لكنه قال انها يجب ان تكون متوازنة.

مضيفا ان إن مصر ليست إيران، والإخوان المسلمين ليسوا نسخة من المسيحيين الديمقراطيين، فهناك عملية حراك سياسي تجرى الآن فى المجتمع المصرى .

كما ان التغيرات في مصر الآن تفرض تحديا صعبا على الأمريكيين لوضع سياسة متعددة الأطراف نظرا إلى أن الأحزاب الإسلامية التى فازت بالسلطة فى دول الربيع العربي تضم فى نسيجها كغيرها من الأحزاب الأخرى تيارات مختلفة بين معتدلين ووسطيين ومتشددين .

وقال: ويجب على الولايات المتحدة ان تعى من من تلك التيارات سيتولى زمام الأمور ويجب أن تقدم للإسلاميين صورة ثابتة وهادئة تتسم بالصبر، فتؤمن الولايات المتحدة بالانتخابات النزيهة الحرة وحقوق الإنسان والمرأة والأقليات والسوق الحرة وحكم مدنى للجيش والتسامح الدينى ومعاهدة السلام المصرية- الاسرائيلية، وسنقوم بمساندة من سيحترم تلك المبادئ.

واستطرد قائلا إن كى يكون للامريكيين تأثير فيما يحدث لابد من وضع مبادئ وأسس للطريقة التى سيتعاطون بها مع الإسلاميين والمؤسسة العسكرية فى مصر .مشيرا إلى أنه يجب على واشنطن ان تدعم المؤسسة العسكرية فى مصر لتنشئ دورا بناء على غرار الدور الذى لعبته المؤسسة العسكرية فى تركيا.

ويسعى الجيش يسعى لصياغة دور له فى مصر الجديدة بين رغبة فى حماية المصالح الاقتصادية وبين الحفاظ على هيبته وصورته كحامى للقومية العلمانية فى مصر .

واكد مختتما مقاله : إن التعامل مع المصريين من خلال رجل واحد قد انتهى . الامر الآن يحتاج الى الكثير من الدبلوماسية .