الوزارة تنذر المديريات بعدم وضع أسئلة سياسية فى الامتحانات لكن التجاوزات مستمرة

أكد د. رضا مسعد السعيد وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم العام، أن الوزارة أرسلت نشرة إلى جميع مديريات الجمهورية منذ أسبوعين، طالبتهم فيها بالابتعاد عن وضع أسئلة تتعلق بالثورة أو الدين، فى امتحانات اللغتين العربية أو الإنجليزية، مبررا ذلك بأن «الصورة السياسية فى البلاد لم تتضح حتى الآن، لذلك يجب ألا يتم استخدام المدارس فى الترويج لأى فصيل سياسي، وربما نتكلم عن الأمور السياسية مستقبلا، بعد استقرار الأوضاع، أما الآن، فلا يجب إقحام الطلاب فى تلك الأمور، لأن دور الوزارة هو تعليم الطلاب، وليس إقحامهم فى الشئون السياسية، فهناك الجامعات والأحزاب».

وقال السعيد: فى حالة تكرار وضع أسئلة تتعلق بالسياسة أو الدين من جانب واضعى الامتحانات، فإن الوزارة ستقوم وقتها باتخاذ إجراءات رادعة ضدهم، ربما تصل إلى الحرمان من وضع الامتحانات، بالإضافة إلى العقوبات الجزائية.

وأشار السعيد إلى أن الوزارة ترفض أى محاولة لتشويه الثورة، ومن المقرر أن يتم توجيه تحذيرات إلى كل المعلمين، بألا يتم الترويج لأفكارهم السياسية فى المدارس أو عن طريق الامتحانات.

تأكيدات وكيل وزارة التربية والتعليم لم توقف تجاوزات لواضعى اسئلة الامتحانات وجاء امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الأول الثانوى بمدارس دمنهور وبالتحديد فى مدرسة أبوصير الثانوية بنين ليجبر الطلاب على كتابة برقية شكر المجلس العسكرى لأنه من وجهة نظر واضع الامتحان حمى الثورة، وكشف مخططات ومؤامرات المخربين.

وتكررت النصوص المشابهة فى أكثر من امتحان آخر خلال الأسبوع الجاري، منها على سبيل المثال السؤال الإجبارى للتعبير الذى ورد فى امتحان الصف الأول الثانوى للغة العربية بمدرسة إسماعيل القبانى الثانوية بنين.

أما امتحان اللغة الإنجليزية لذات الصف فقد تضمن فى فقرة الترجمة من العربية للإنجليزية عبارة مشابهة هى «ينبغى علينا أن نحيى المجلس العسكرى لمؤازرته ثورة 25يناير».

كل هذا يشير إلى أنها ليست حالات اجتهاد فردى خاصة أن بقية الامتحانات لم تتضمن أى تلميح عن تجاوزات المجلس العسكرى أو الانتهاكات التى ارتكبها قواته