العراق : هجمات بالرمادي وانحاء اخرى تخلف قتلى وجرحى ..

عربي ودولي


تعرضت انحاء متفرقة من العراق الاحد الى سلسلة هجمات، منها هجوم على مقر للشرطة في الرمادي، اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل.

وتأتي هذه الهجمات، التي بدت منسقة، في وقت تمر في الاوضاع السياسية في العراق بمرحلة حرجة، وتشكك في صدقية التأكيدات التي دأبت واشنطن وبغداد على تكرسيها والقائلة بان قوات الامن والجيش العراقي قادران على تحقيق الامن والمحافظة عليه عقب الانسحاب العسكري الامريكي منه.

ويأتي هجوم الرمادي، ذات الاغلبية السنية، بعد يوم من هجوم انتحاري استهدف زوارا شيعة في مدينة البصرة جنوبي البلاد، ادى الى مقتل نحو 52 شخصا.

وهذا هو آخر حلقة من سلسلة هجمات وقعت في العراق خلال شهر اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص.

فقد انفجرت في الرمادي سيارتان مفخختان بحدود الحادية عشرة والنصف من صباح الاحد قرب مسجد الدولة الكبير وسط المدينة، قبل انفجار السيارة الثالثة بنفس المنطقة.

وبعد ذلك بوقت قصير انفجرت سيارة رابعة قرب ثكنة للشرطة بالرمادي، تبعه هجوم لانتحارييّن فجرا نفسيهما داخل الثكنة.

واعقب ذلك هجوم ستة من المسلحين على الثكنة، التي تضم مقر التحقيقات الجنائية، ومقر الاستخبارات، الى جانب بناية تحت الانشاء التي من المفترض ان المقر الجديد لمحافظ الرمادي، حيث ظلوا داخلها حتى قتلتهم اجهزة الامن العراقية في الثالثة ظهرا.

وانتهى الهجوم على الثكنة الى مقتل سبعة واصابة 16 آخرين، في حين قتل في تفجير السيارات الثلاث ثلاثة مدنيين.

كما تعرضت مدينة بيجي في محافظة كركوك الى هجوم منفصل ادى الى اصابة 13 شخصا.

وكان 62 شخصا قد لقوا حتفهم السبت في تفجير انتحاري استهدف زوارا شيعة في مدينة الزبير بمحافظة البصرة.

ووقع الهجوم عند نهاية زيارة الاربعين، التي يحيي فيها شيعة العراق ذكرى اربعينية الامام الحسين بن علي.

وشهد العراق في الاسابيع الاخيرة تصاعدا في اعمال العنف تزامنت مع الازمة السياسية التي اعقبت اصدار مذكرة القاء قبض بتهمة الارهاب بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.