"لوس أنجلوس تايمز":انسحاب البرادعي من انتخابات الرئاسة " نكسة" لليبراليين والعلمانيين"

أخبار مصر


وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية اليوم انسحاب محمد البرادعي من سباق الترشح فى الإنتخابات الرئاسية المصرية انه بمثابة نكسة استراتيجية بالنسبة إلى الناشطين الليبراليين والعلمانيين في مصر.

وأوضحت الصحيفة في تقريرأوردته على موقعها الإلكتروني أن الليبراليين والعلمانيين في مصر علقوا آمالا كبيرة على ترشح البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق للرئاسة المصرية لعبور مصر نحو الإصلاح .

وقالت الصحيفة أن البرادعي - الذي حصل على جائزة نوبل في عام 2005 - لم يتمكن من سد الفجوة بين المحافظين من العلمانيين والمتدينين ، فجماعة الإخوان المسلمين التى فازت تقريبا بحوالي 45 % من المقاعد فى أول انتخابات ديموقراطية تشهدها مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك تعتبر البرادعي ليبراليا متشددا .

كما أشارت الصحيفة الى ماوصفته ب ضعف فرص البرادعي فى كسب ود أعداد كبيرة من المصريين وقالت ان البرادعي بشعاراته الديموقراطية ذات الطابع الغربي ذائعة الصيت تمكن من استقطاب عددا من الشباب والمفكرين الذين تظاهروا في ميدان التحرير لكنها لم تلق ترحيبا كبيرا أو بالأحري لم تستقطب العديد من أبناء المناطق الريفية في مصر والتي يتواجد بها الإسلاميين بقوة.

ونقلت الصحيفة عن حابي جورج ناشط مصري وعضو الحزب المصري الديموقراطي الإجتماعي قوله إن انسحاب البرادعي من سباق انتخابات الرئاسة المصرية كان مفاجأة غير سارة لجميع نشطاء مصر .

ولفتت الصحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى إعلان البرادعي انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة جاء عقب الجهود المضنية التى بذلت لتوحيد صفوف الحركات الإحتجاجية المطالبة بالتغيير في مصر لكنها انقسمت في ظل تناحر الأحزاب السياسة والدينية على اقتسام الكعكة والفوز بدور أكبر خاصة على الصعيد السياسي.

وقالت الصحيفة إن فرص البرادعي فى الفوز بالإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها فى شهر يونيو المقبل - تقلصت بقوة في الأسابيع الأخيرة .. معللة ذلك لعدم قدرته على حشد تأييد المنظمات السياسية أو مناشدة الأحزاب الدينية في مصر على عكس جماعة الإخوان المسلمين التي تمكنت بصورة كبيرة من فرض نفسها على الساحة والمشهد السياسي في مصر.

وأعربت عن اعتقادها بان التواجد القوي لجماعة الإخوان المسلمين ضيق الخناق على البرادعي ممااضطره إلى اتخاذ قراره بعدم خوض الإنتخابات الرئاسية .

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المصريين أعربوا عن خيبة أملهم في البرادعي ، ونقلت عن مهندس مصري يدعى محمد طارق قوله إن هذه ليست المرة الأولي التى يخيب فيها البرادعي ظني به ، فهو لم يكن بين صفوف الناس عندما كانوا فى حاجة إليه بشدة فى العديد من المناسبات ..وأعتقد أن الرجل يمتلك أفكارا ورؤية عظيمة لكن في بعض الأحيان أشعر بأنه يرغب في العيش فى الفردوس حيث الجميع هناك لا تشوبه شائبة .