الصحف المصرية : ثورة يناير امتداد لثورة يوليو ..ومخاوف من الفوضى ..جنوب السودان في احضان اسرائيل

أخبار مصر


محمد بركات :25 يناير = 6 اكتوبر = 23 يوليو

مكرم محمد أحمد: صعوبة التحالف بين الحرية والعدالة وحزب النور

جلال دويدار: 25 يناير 2012 ارهاب للمواطنين ومحاولة مريبة لتكريس مناخ الفوضي

فهمي هويدي: جنوب السودان ينخرط فى استراتيجية الإحاطة الإسرائيلية بالعالم العربى


تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من القضايا الداخلية والخارجية المهمة. ففي مقاله بدون تردد بصحيفة الأخبار قال الكاتب محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم إن الإعلان عن يوم 25 يناير عيدا قوميا للبلاد، بجوار يوم السادس من أكتوبر، والثالث والعشرين من يوليو، هو اعتراف مستحق بقدر وعظمة الثورة، التي فجرها الشباب، والتف حولها الشعب، وحمتها قواته المسلحة، إيمانا بدورها التاريخي والوطني،في إنها درع الشعب، وذراعه القوية، المعبرة عن إرادته، وحقوقه المشروعة.

واعتبر الكاتب أن ذلك اليوم يأتي تخليدا لهذا اليوم في ذاكرة الوطن بوصفه كان إيذانا بتغيير وجه الحياة ومسيرة الأحداث في مصر والمنطقة، وإعلانا عن انتهاء حقبة من الزمان، طال وجودها، ونهاية نظام حكم تجاوزته التطورات والمستجدات، بعد عجزه عن التعامل الحي، والإيجابي معها، وتصوره بالوهم، في إمكانية تجميد اللحظة، والإمساك بالزمن، وضمان الاستمرار، في عالم سنته التغير والتطور.

وأشار الكاتب إلى الحالة القائمة، من الحوار الساخن بين جميع القوي والفاعليات والائتلافات السياسية المتواجدة والنشطة علي الساحة المصرية حول مجريات يوم 25 يناير القادم، وما يجب أن يحتويه من أحداث ووقائع، وما يجب أن يضمه من مشاهد، تعكس رؤية هذه القوي، وتلك الفاعليات، لما جري، وما كان طوال العام الذي مضي منذ تفجر الثورة وحتي اليوم وما تحقق وما لم يتحقق وفقا لهذه الرؤية .

وفي مقاله نقطة نور بجريدة الأهرام ، قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن حجم الكتل السياسية فى مجلس الشعب الجديد يشير إلى تواجد ثلاث قوى أساسية تتمثل فى حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفى والتحالفات المحتملة لكل منهما مع بعض الأحزاب الصغيرة، ثم القوى الليبرالية المتمثلة أساسا فى حزب الوفد والكتلة المصرية وتحالفاتهما المحتملة مع بعض القوى الجديدة.

ويرى مكرم أن التحالفات بين الحرية والعدالة وحزب النور السلفى يكاد يكون أصعب الإحتمالات فى الوقت الراهن، وأن ثمة فرصة قوية للأحزاب المدنية والقوى الليبرالية المتمثلة فى الكتلة المصرية وحزب الوفد فى أن تلعب دور القوة الثالثة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين فى كثير من القضايا المطروحة على البرلمان، ولعلها تنجح بالفعل فى أن تكون رمانة الميزان بين هاتين القوتين الأساسيتين.

ووصف الكاتب جلال دويدار في مقاله خواطر بصحيفة الأخبار دعاوي التخويف واشاعة الرعب لما يمكن أن يحدث من قلاقل في عيد ثورة 25 يناير بأنه ارهاب للمواطنين ومحاولة مريبة لتكريس مناخ الفوضي وعدم الاستقرار، مشيرا إلى أن هناك من يتحدث عن أعمال عنف وتخريب سوف تصاحب الاحتفال بهذه المناسبة التي من المفروض

انها استهدفت صالح مصر وبنائها وليس هدمها.

وأكد دويدار أن ما جرى وما يجرى التهديد به هو لصالح اجندات اجنبية لا تريد لهذا الوطن لأن ينهض لقطف ثمار ثورته التي بهرت العالم، وأن كل الدلائل تؤكد الرغبة في الانحراف بهذه الثورة تجاه مخططاتهم التي تضمر الشر لمصر بما يضمن ألا تقوم لها قائمة.

وأضاف: أن ما يؤكد هذه الحقيقة الغائبة عن المخدوعين والمضللين تلك الملايين من الدولارات التي تتدفق علي جماعات المنتفعين الذين باعوا بلدهم وهويتهم للشيطان.

وفي مقاله بصحيفة الشروق ، حذر الكاتب فهمي هويدي من أن جنوب السودان ينخرط فى استراتيجية الإحاطة الإسرائيلية بالعالم العربى التى تشمل قبرص والأكراد والبربر، مؤكدا أنه رغم معاهدة السلام التى أبرمتها مصر مع إسرائيل ولحقت بها الأردن ، فإن مساعيها للضغط على مصر والعالم العربى لم تتوقف.

وقال هويدي إن جهود إسرائيل للاحاطة بالعالم العربى وإختراقه بهدف تفتيته لم تتوقف، كما أن إستراتيجيتها التى تستهدف الضغط على مصر وإضعافها لم تتغير رغم مضى أكثر من ثلاثين سنة على معاهدة السلام بين البلدين . داعيا إلى ضرورة ألا يصرفنا إهتمامنا بالأمن الداخلى عن الإنتباه إلى مايهدد أمننا القومى .

وأضاف: أنه فى الوقت الذى تسعى فيه إسرائيل إلى مد الجسور مع الأقليات غير المسلمة لتحريضها على ما يسميه كتابها بالإمبريالية الإسلامية فإن بعض المغيبين والسذج عندنا لايزالون يرددون السؤال البائس : هل نصافحهم ونهنئهم فى أعيادهم أم لا؟.