أمريكي قتل 260 عراقيًّا يؤكد .. "لم أنظر للضحايا على أنهم بشر" !

عربي ودولي


أكد قناص أمريكي شارك في جيش الاحتلال بالعراق أنه لا يفخر بما قام به خلال سنوات عمله بالجيش، لكنه مع ذلك اعتبر أن احتلال العراق كان صائبًا.

وقال الجندي السابق في قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) كريس كيل: إنه يرى أن احتلال الجيش الأميركي للعراق كان صائبًا .

وعمل كريس قناصًا في الجيش الأمريكي بالعراق، وقتل 260 شخصًا، منهم 160 مؤكدون رسميًّا من قبل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، وحصل على وسامين فضيين من حكومته.

وقال كيل في حوار له مع مجلة تايم : إنه لا ينظر إلى هؤلاء الناس الذين يقتلهم كبشر، ولا يتساءل إذا كان لديهم أسر، مضيفًا: وإنما كل ما أريد فعله هو الحفاظ على زملائي العسكريين في أمان على حد قوله.

وتكشف كثيرٌ من المجازر والأحداث الدامية التي تورط فيه جنود الاحتلال الأمريكي في العراق عن عدم تمتع هؤلاء الجنود بأي إنسانية، وغالبهم يكون قد وقع ضحية المرض النفسي من كثرة ما انغمس في مثل هذه العمليات القذرة التي تزهق فيها الأرواح البريئة دون أن توقع عليه أي عقوبة أو محاسبة.

مذبحة حديثة:

من جانب آخر، تواصلت الثلاثاء محاكمة الرقيب في الجيش الأميركي، المتهم الرئيس في قضية مذبحة قرية حديثة في العراق عام 2005 أمام محكمة عسكرية في كاليفورنيا، حيث قال أحد زملائه: إن الوحدة العسكرية التي ارتكبت المجزرة لم تتأكد من وجود مسلحين داخل المنزل التي أطلقت عليه النار.

والحصيلة الإجمالية للمذبحة بلغت 19 شخصًا بينهم عشر نساء وأطفال قتلوا في عدة منازل يضاف اليهم خمسة أشخاص كانوا في سيارة توقفت قرب المكان فأطلق عليها الجنود الأميركيون النار وأردوا كل من فيها، في إحدى الجرائم الأكثر إثارة للجدل التي تتورط فيها القوات الأميركية في الحرب التي استمرت حوالي تسعة أعوام في هذا البلد.

وروى الجندي في الجيش الأميركي ستيفن تاتوم في إدلائه بشهادته أمام المحكمة العسكرية كيف أنه في 19 نوفمبر 2005 دخل عدة منازل في بلدة حديثة العراقية بحثًا عن متمردين بعد مقتل أحد رفاقه الجنود بانفجار قنبلة.

وقال الشاهد: إن المتهم الرئيس السرجنت فرانك ووتريتش، وبعدما سمع دوي طلقات نارية من سلاح نصف أوتوماتيكي، أمره بأن يعد أحد منازل البلدة هدفًا معاديًا .

وأكد الجندي أنه لم يكن واثقًا من أن إطلاق النار كان مصدره ذلك المنزل تحديدًا، أو أن أحدًا لم يطلب منه التأكد مما إذا كان المنزل يؤوي متمردين أم مدنيين.

وأوضح أنه دخل المنزل برفقة الرقيب ووتريتش وجنديين آخرين، وأضاف أن الظلام كان دامسًا، لم أر الكثير، مجرد خيالات لأشخاص، خيالات صغيرة، كبيرة، لرجل على ركبتيه . وأكد أنه على الأثر ألقى قنبلتين يدويتين في المنزل لتنظيفه .

ويعد فرانك ووتريتش آخر متهم في هذه القضية بعد أن بُرِّئ المتهمون السبعة الآخرون.

وكان الادعاء العسكري اتهم الرقيب ووتريتش في اليوم الأول لمحاكمته الاثنين بأنه أمر رجاله بإطلاق النار أولاً ومن ثم طرح الأسئلة ما تسبب بمقتل 24 مدنيًّا عراقيًّا عام 2005.