الغرور يصيب راغب علامة


يبدو أن الفنان راغب علامة بات على يقين أنّ نجوميته مرتبطة بحجم ما يثيره من مشاكل، حتى لو كانت المشاكل مع أقرب المقربين إليه من زملاء يشاركونه حفلاته، مثل هيفاء وهبي التي يستبق كل حفلة معها بإطلاق حملة هجوم ضدها يعود ويتراجع عنها بعد أن يضمن لنفسه مكاناً على صفحات المجلات والجرائد والمواقع الإلكترونية على وجه الخصوص، وها هو اليوم يلعب دور الأستاذ في برنامج للهواة، يستخف بتلامذته، ويستهزىء بقدراتهم، ولو كانوا يفوقونه موهبة، لأنه يعتبر نفسه عبد الحليم جديد، ويحذر أي هاو من الغناء له لأنه سيفشل حتماً.

فقد قال راغب في حوار إلى مجلة نسرينا إنه عندما يأتي أحد المشتركين ويغني اغانيه ولو من باب المجاملة، لأنهم حتماً سيفشلون .

وأضاف أنا تركيبة غير قابلة للتقليد، ومن يريد خوض هذه المغامرة سيقع فوراً، لأنهم لا يقدرون الوصول الى مستوى احساسي وليس صوتي. أشبه إحساسي بعبد الحليم حافظ .

لا يختلف اثنان على أن نجومية راغب محط إعجاب حتى خصومه بسبب استمراريته ثلاثة عقود، إذ أنها لم تتأثر بتخطيه سن الخمسين عاماً حيث لا يزال يبدو شاباً، كما أنها لم تتأثر بدخول فنانين شباب إلى الساحة الفنية، إلا أنها ستتأثر بتصريحاته الجديدة حتماً، إذ أنّ هذه التصريحات تكشف وجهاً جديداً لراغب، وجهاً يحتقر المواهب الجديدة، ويعتبر أنه امتداداً لعصر العملاقة، رغم أن ما يقدمه من فن، يصنف في خانة الفن الخفيف، ورغم أنّ ثمة مواهب جديدة، تفوقه موهبة وجماهيرية وربما تواضعاً.