اسرائيل : الاسد غادر دمشق ويعيش في الجبال

عربي ودولي



أفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وجنرالات الجيش الموالين له أصبحوا لا يميلون للإقامة في العاصمة دمشق، وينتقلون إلى منطقة جبلية تضم الطائفة العلوية في البلاد، ويعملون على استغلال تلك المنطقة في إدارة الحرب الأهلية ضد بقية الطوائف الدينية السورية خاصة السنية.

وذكرت تسريبات الاستخبارات الإسرائيلية أن المنطقة الجبلية التي يدور الحديث عنها هى جبال (الأنصارية) الواقعة في شمال غرب سوريا، وهي سلسلة الجبال الممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن تلك المنطقة سيدير الأسد وأتباعه حرباً حامية ضد السوريين لضمان بقاء سيطرته على البلاد.

وتناول موقع ديبكا الحديث عن أن وحدات سلاح الهندسة السوري تعكف منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي على تدشين عدد من الوحدات العسكرية والمعسكرات بعضها على سفح الجبال، بالإضافة إلى جزء آخر في باطن الجبل، فضلاً عن بناء العديد من النقاط الحصينة المضادة للدبابات، ومستودعات الأسلحة والوقود والأغذية في باطن الجبل، وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات، ومع نهاية شهر يناير الجاري ستتحول المنطقة الجبلية التي يدور الحديث عنها إلى أقوى الحصون العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.

نقل أعداد كبيرة من أسر العلويين

وقال الموقع: هناك يد خفية في أجهزة الأمن والاستخبارات السورية تقوم بنقل أعداد كبيرة من أسر العلويين، خاصة المقيمين في المدن الضالعة في المواجهات مع قوات الأسد مثل حمص واللاذقية وحماة، وأقامت هذه العائلات بحسب التسريبات العبرية في المدينة الجبلية التي يدور الحديث عنها .

وأضاف: إجمالي عدد الطائفة العلوية في سوريا يبلغ 3.5 ملايين نسمة، وتتراوح نسبتهم مقارنة بعدد السكان السوريين ما بين 10 إلى 12%، وتشمل عملية نقل العلويين ما يقرب من مليون شخص يمثلون ثلث العلويين في البلاد .

وبحسب التسريبات فإن بشار الأسد ورفاقه من خلال هذه التنقلات إلى تحقيق إستراتيجيتين، أولهما أعداد الطائفة العلوية لخوض حرب أهلية واسعة في سوريا، خاصة أن العلويين باتوا على قناعة بأن الثوار السوريين لن يتورعوا عن الانتقام منهم، على خلفية احتكارهم للحكم لمدة تربو على 37 عامًا، ثانياً أن تمركز معظم العلويين في مواقع محصنة يضمن استمرار ولاء العلويين لبشار الأسد وأسرته.