ديلي تليجراف..... بن جاسم : المراقبين ارتكبوا أخطاء في سوريا

عربي ودولي


منار مجدى

صرح رئيس الوزراء القطري أن بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا قد ارتكبت بعض الأخطاء على حد تعبيره وأنه سيحول الطلب إلى الأمم المتحدة لطلب المساعدة.

ناقش الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطرمع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك يوم الأربعاء وسط انتقادات متزايدة بأن المراقبين منحوا النظام السوري غطاء لحملتها التصعيدية المستمرة لما يقرب من 10 شهور منذ بدأ الثورة.

ووفقا لما تناقلته وكالة أنباء الكويت، أضاف بن جاسم قوله: أتينا إلى هنا لطلب مساعدة فنية والاستفادة من خبرة الأمم المتحدة لأن هذه هي أول مرة تشارك فيها الجامعة العربية لإرسال مراقبين، وهناك بعض الأخطاء.

وبسؤاله عن نوع هذه الأخطاء التي ارتكبت؟ فرد هذه أول تجربة لنا، كما يجب أن نقيم نوع هذه الأخطاء التي ارتكبت. وليس لدي أدنى شك في ذلك. أستطيع أن أرى بعض الأخطاء ولم نذهب هناك لوقف القتال بل للمراقبة.

كانت دول الخليج العربية في طليعة من انتقد النظام السوري ودفع بطلب إلى الجامعة العربية لفرض عقوبات على دمشق.

يوجد مايقرب من حوالي 100 مراقب من الجامعة العربية في سوريا لتقييم ما إذا كان نظام الرئيس بشار الأسد ملتزما بخطة السلام العربية التي ترغم الحكومة بسحب قوات الأمن و الأسلحة الثقيلة من المدن، والبدأ في إجراء محادثات مع زعماء المعارضة، وإطلاق سراح السجناء السياسين. كما تزعم الجامعة العربية أنها حصلت على بعض التنازلات من جانب سوريا بما في ذلك سحب الأسلحة العسكرية الثقيلة من المدن، وإطلاق سراح آلالاف السجناء.

وافق بشار الأسد على خطة السلام العربية التي أبرمت في 19 ديسمبر من العام المنصرم، ولكن الجامعة العربية اعترفت بأن هذه الخطة فشلت في وقف العنف. وأخبر ناشطون بأن عدد القتلى وصل إلى 400 قتيل منذ أن بدا المراقبين عملهم الأسبوع الماضي.

كما يتهم بعض المعارضين النظام بأنه ضلل بعثة المراقبين بأخذهم إلى المناطق الموالية للحكومة، كما أنها قامت بتغيير علامات موجودة بالشوارع لتضليلهم. كما انهم بعثوا بأنصار لهم إلى الأحياء المتمردة للإدلاء بشهادات كاذبة.

وقال مسئولي الجامعة العربية أن المراقبين لم يبلغوا عن أية شكوى عن قيام النظام بتضليلهم. وقال بأن المعارضة السورية قامت بطرح هذه البيانات مسبقا خوفا من أن يحاول النظام بتضليل المراقبين.

وبسؤاله عن ردهم على شكاوى المعارضين عن دهان مركبات الجيش باللون الأزرق لتبدو وكأنها سيارة شرطة- وهذا ماتم مشاهدته في شريط فيديو. فرد المسئول بقوله: المراقبين على دراية ما هي مركبات المخصصة للجيش وماهي المركبات المخصصة للشرطة. صرح بذلك المسئول الذي تحدث بشرط عد الكشف عن هويته لأنه غير مخول للحديث إلى وسائل الإعلام.

وأضاف بأن مراقبين إضافيين سيتوجهون إلى سوريا يوم الجمعة ليصبح إجمالي عدد المراقبين إلى نحو 140 مراقب.

كما اتهمت المعارضة السورية أيضا النظام يوم الخميس بأنه قام بتعذيب المئات من الأشخاص حتى الموت في سجون، ومراكز احتجاز غير قانونية مكتظة بالمعتقلين في أنحاء البلاد منذ بدأ الثورة.

وقد أصدرت منظمة آفاز، وهي مجموعة ناشطين عالمين عبر الأنترنت، تقرير تقول فيه أنهم تأكدوا من قتل 617 شخص تحت تعذيب قوات الأسد كما إنهم اتخذوا إجراءات صارمة ضد التمرد.

كما حثت المنظمة المراقبين على زيارة غرف التعذيب ووضع حد لهذه الفظائع.

لم تسجب سوريا للإنتقادات حول سجلها في مجال حقوق الإنسان. بل أكثر من ذلك، فإن الرئيس السوري قال بأن هؤلاء الثوار لايسعون للإصلاح ولكنهم إرهابيين مدعومين من عصابات خارجية مسلحة. رفض المراقبين الدوليين هذا الزعم الرامي إلي ترويع المواطنين للتخلي عن ثورتهم. كما أن بشار الأسد يواصل منع الصحفيين الأجانب أو جماعات حقوق الإنسان من الدخول إلى سوريا.

وقال التلفزيون الحكومي السوري يوم الخميس بأن السلطات كانت قد أطلقت صراح 500 سجين متهمين بتورطهم في أنشطة مناهضة للنظام.

وقال رئيس جامعة الدول العربية نبيل العربي أن سوريا أطلقت هذا الأسبوع سراح ما يقرب من 3.500 من المحتجزين خلال الأسابيع الأخيرة. وقال التلفزيون السوري أنه تم الأفراج عن 552 معتقل.

ولكن منظمة آفاز تقول بأن 35.000 مازالوا رهن الأحتجاز.