خطيب المسجد الابراهيمى بدسوق اليوم : الصلاح قبل الاصلاح

أخبار مصر


بعد ان حمدا الله تعالى واثنى على رسوله الكريم استهل الشيخ ابراهيم محفوظ خطيب المسجد الابراهيمى بدسوق خطبة الجمعة وموضوعها الصلاح فقال: الصلاح قبل الاصلاح واستدل بالكتاب والسنة ثم اوضح ان الصلاح ضد الفساد والعبد الصالح هو من يقوم بالبعد عن الفساد وبعض الناس يتصور ان الصلاح امر هامشى ولكن الصلاح سبب الفلاح فى الدنيا والاخرة والصلاح مقصد وغاية للرسل ولا يتم الاصلاح فى بلادنا الا بالصلاح وهناك من يطعن فى الاسلام وعدم مسايرة القرن الحادى والعشرين ولكن يجب صلاح القلوب من النفاق والحسد والشهوات والقلب صلاحة فى القران والقلب محل نظر الرب ولكن ينظر الى قلوبكم وهو محل الحق والباطل والبراء والعداء والقلب له فى جسم الانسان المكانة الاولى وله على الجوارح اليد الطولى واذا صح صح الجسد كله وانه لا صلاح لمصر الا اذا صلحت القلوب ولا نصرة لنا الا اذا طهرت القلوب من الشرك الاكبر والاصغر وقضية التوحيد قضيتنا الاولى والصرخة الاولى واقول قضية التوحيد لا ينتقل منه الى غير ومن ينادون بالشرعية اقول ان الاسلام عقيدة ولا يجوز ان ننادى بالشريعة الا قبل ان تصح العقيدة والاسلام دين ودنيا واول شرط فى صلاح القلب ان يسلم من شرك يناقض التوحيد ومن بدعة تناقض السنة ولم نمل من الكلام عن التوحيد واعلم ان الله يعلم سرك ونجواك ولا نصرة الا بعقيدة التوحيد وماقيمة ان تعدل الدستور دون ان تكون العقيدة الاسلامية منهج حياة والعقيدة لها حكم فى الاعلام والسياحة والكلام والصمت ويجب ان يظل الاسلام فى المساجد ولن يسود الاسلام الا بالشريعة المحكمة ولا اصلاح على ارض الواقع الا باصلاح النفوس واناشد من يبحثون طوال الليل عن القنوات الفضائية الاباحية اقول لهم الا تستحون من الله وكيف لكم اذا متم وانتم على هذه المعصية واذا نصرنا دين الله نصرنا الله والنفوس لا تنصر الا اذا انقادت للملك القدوس هل فكرت فى الوقوف بين يدى الله ماذا تقول له عن المعاصى والاخلاق هى الضابط فمن يمشى خلف امراة ليعاكسها هل راقب الله واقول ان الانفلات الاخلاقى اشد من الانفلات الامنى وازمتنا ازمة اخلاق فاين الاخلاص والوفاء والرجولة واتقان العمل وهل تعلم ان احب عباد الله الى الله احسنهم خلقا وما من شى اثقل يوم القيامة من حسن الخلق لذا كان النبى علية السلام يدعوا الله قائلا اللهم يامن حسنت خلقى حسن خلقى ولو عاشت مصر الف سنة دون ان تعمق العقيدة فلن يكون