اميركا تغازل كوريا الجنوبية بالعلاقات الثنائية

عربي ودولي


رأت صحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الاثنين أن قول الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك أن شبه الجزيرة الكورية فى نقطة تحول يفتح نافذة لفرصة أمام كوريا الشمالية لتحسين العلاقات، ولكنه حذر فى الوقت نفسه من انتقام قوى إذا أطلقت بيونج يانج ضربة عسكرية أخرى.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، أنه في أول خطاب سياسي كبير للرئيس الكوري الجنوبي منذ وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل لم يذكر لي القائد الاعلى الجديد للشطر الشمالي كيم جونج اون على وجه التحديد ولكنه عرض عليه مساومة بتقديم المساعدات مقابل التخلى عن الاسلحة النووية وهي الصفقة التي طالما رفضها والده خلال فترة حكمه.

ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء قولهم إن أي تغيير في شبه الجزيرة الكورية سيأتي عن طريق تبنى استراتيجية جديدة من جانب بيونج يانج وليس من جانب سول.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الكوري الجنوبي حاول دفع كوريا الشمالية نحو طفرة اقتصادية وذلك بعرضه مساعدات واستثمارات طائلة فى حال وافقت بيونج يانج على التخلى عن برنامجها النووى.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف لى، الذى يعاكس سياسة استمرت عشرة أعوام من المساعدات غير المشروطة، قد تزامن مع الحقبة الدامية والمليئة بالتوترات فى العلاقات بين الكوريتين والتى وصلت إلى ذروتها عام 2010 عقب الهجومين الذين شنتهما كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية احدهما على سفينة حربية كورية جنوبية واخر بقصف مدفعى على جزيرة حدودية مما أسفر عن مقتل 50 كوريا جنوبيا.

ولفتت الصحيفة إلى إعراب الرئيس الكوري الجنوبى عن أمله فى أن يكون هذا العام نقطة تحول جذرية فى حل قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية المتوقفة...قائلا إن المحادثات السداسية الهادفة لإنهاء البرنامج النووى الشمالى يمكن أن تستأنف

فقط فى حال توقفت بيونج يانج عن جميع أنشطتها النووية . وعلى ضوء ذلك علقت الصحيفة قائلة ان كوريا الشمالية أرسلت مؤخرا عدة رسائل مبهمة حول مدى اهمية اسلحتها النووية والتى تتضمن مخزونا صغيرا من البلوتونيوم وبرنامج لتخصيب اليورانيوم اكثر تطورا، مشيرة إلى أن بيونج يانج كانت قد أعلنت في مارس من العام الماضي أنها لن ترتكب أبدا نفس الخطأ الذى وقعت فيه ليبيا عندما تخلت عن برنامجها النووى عام 2003 .