خلال المؤتمر الصحفي .. تحريك ملفات مشروعات التجارة المشتركة والاستثمارات المصرية فى السودان

أخبار مصر


وصف وزير الخارجية محمد عمرو مباحثاته مع نظيره السوداني على كرتى بأنها كانت إيجابية ومثمرة ..مشيرا إلى أنها جاءت استكمالا

للمباحثات التى أجراها الوزير السودانى اليوم مع رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى.

وقال عمرو فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره السودانى مساء اليوم في ختام جلسة مباحثات مطولة إنه تم بحث الاهتمامات المشتركة بين مصر والسودان وهى متعددة ومواقفنا فى الكثير من الأمور كانت متطابقة لأن المصلحة واحدة بين البلدين .

من جانبه ، قال وزير خارجية السودان على كرتى إن هذه الزيارة رسمية ثنائية الغرض منها تفعيل ملفات التعاون وهى متعددة كما تناولت تحريك ملفات التعاون.. وقد شهدت الفترة الماضية الانشغال بتكوين حكومة فى السودان وقد أردنا الآن أن نحرك ملفات مهمة مثل مشروعات التجارة المشتركة والاستثمارات المصرية فى السودان سواء الحكومية أو الأفراد وحركة المصريين فى السودان والسودانيين فى مصر وملف الحريات

الأربع بكل ما فيه .

وأشار كرتى إلى أن كافة هذه القضايا تم بحثها مع رئيس الوزراء الجنزورى ووزير الخارجية ووجدنا دعما قويا جدا من رئيس الوزراء وتوجيهاته كانت واضحة..وقد استكملنا المباحثات مع وزير الخارجية وكانت مطولة وتناولت تفصيلا كيفية تحريك هذه الملفات ولدينا خطة شهرية للمتابعة ستكون مساعدة جدا فى اكمال هذه الملفات .

وردا على سؤال حول ما نشر عن وجود اختراق أمنى اسرائيلى فى الأراضى السودانية قامت به عناصر من جهاز الموساد مؤخرا ، قال وزير خارجية السودان على كرتى إن نشر مثل هذه الأمور تمت فى اليوم الذى وصل فيه رئيس الجمهورية عمر البشير إلى إحدى الجزر القريبة لبور سودان لوضع حجر أساس وكان هناك زخم إعلامى كبير..وكان الهدف التشويش على هذه الزيارة .

وأشار إلى أن إسرائيل تحاول اختراق المنطقة والتشويش على السودان ، وتم إطلاق أنباء مؤخرا كذلك عن وجود حشود ومقاتلين فى شرق السودان فى إطار التشويش أيضا .

وأعرب كرتى عن اعتقاده بأن إسرائيل ستحاول اختراق المنطقة واستمرار التشويش على السودان.. وأردف الوزير السوداني بالقول إسرائيل كانت تعلم أنه - فى ذلك اليوم - كان الرئيس الأمريكى أوباما سيقرر ما إذا كان سيرفع التوصية من مجلس الأمن القومى الأمريكى إلى الكونجرس برفع السودان من قائمة الإرهاب..وما سبق أن قامت به إسرائيل أيضا عندما نفذت عملية فاشلة على الأراضى السودانية بحجة أنها تتابع من يروج السلاح إلى غزة ولكنها أصابت سيارة مدنية لم يكن لها أى علاقة بتهريب السلاح وكان بها مواطنون مدنيون سودانيون ولا علاقة لهم بالموضوع .

وقال: إن مثل تلك العملية كان توقيتها أثناء نقاشات فى مجلس الأمن القومى الأمريكى.. وأضاف أن إسرائيل أرادت إيصال رسالة لأوباما بأن الوقت ليس مناسبا للاقتراح على الكونجرس برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وهى رسالة ليس لها على أرض الواقع أى أساس مؤكدا وجود دعم إسرائيلى لبعض حركات التمرد ولكن مواقفنا الاقليمية والدولية معروفة .وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر ستقوم بدور ومسعى فى تهدئة الأوضاع بين جوبا والخرطوم ، أكد وزير الخارجية محمد عمرو إننا نتشاور باستمرار مع الأخوة فى السودان فى كل الأوضاع.. ومصر على استعداد فى أى وقت إذا كان هناك طلب لأن تقوم بأى مسعى..فنحن لا نتأخر أبدا على حد قوله.

وحول ما إذا كانت الخرطوم تتوقع تجاوبا من جوبا خاصة بالنسبة لدخول قوات من حركة العدل والمساواة المتمردة أراضى جنوب السودان ، قال الوزير السوداني على كرتى إن لدينا قضايا كثيرة شائكة مع جنوب السودان.. وحتى الآن لا أعتقد أن هناك قضية واحدة يتم التجاوب فيها.. وأن هناك قضايا أخرى كثيرة وعالقة وشائكة ولا أعتقد أنه سيكون هناك تجاوب فى قضية واحدة منها إذا لم يحدث ضغط حقيقى على حكومة

جنوب السودان..فهم لم يتجاوبوا فى ملفات مهمة مثل الملف الاقتصادى والحدود والأمن..ناهيك عن القوات المسلحة والتدريب والتسليح .. وتابع أننا لا نرى أى تجاوب فى أى من تلك الملفات .

وعن علاقات السودان بمصر ، قال كرتى إن تقديرنا أن هناك فرصة للتركيز أكثر مع مصر خاصة أنه فى الفترة الماضية كانت وزارة الخارجية السودانية تتبع الحركة الشعبية ولكن بعد الانفصال عادت الخارجية الينا..وأخذنا بعض الوقت لجمع بعض الملفات وقد أعطانا انفصال جنوب السودان فرصة أكبر للاقتراب مع مصر وتوضيح الكثير من المسائل وملفات التعاون تجد اهتماما أكبر حاليا وسنتحرك فيها بقوة .

وبشأن فوز الإسلاميين فى الانتخابات المصرية وما إذا كانت نتائجها ستصب فى مصلحة العلاقات المصرية السودانية ، قال الوزير على كرتى إن ما تفرزه الديمقراطية هو الأساس وهو لن يخرج عن الروح المصرية العامة والرغبة للتعاون والتكامل بين الجانبي .

وأضاف إننا سنطرح كل الملفات فى الفترة القادمة وسيكون فوز الإسلاميين عاملا إضافيا على حد قوله .