أغذية تقوي جهاز المناعة
في ظل الأجواء المتقلبة ودرجات الحرارة المتفاوتة التي يتسم بها فصل الشتاء، يصبح أفراد العائلة أكثر عرضة لأمراض الشتاء، وهنا يزداد العبء على ربة الأسرة التي تكون على قلق دائم من أن يصيب المرض أحد أبنائها.
وهنا تلعب الوقاية من تلك الأمراض دورا رئيسيا، وذلك من خلال النظام الغذائي الذي تقدمه الأم لأبنائها، الذي بدوره يزيد من مناعة الجسم، ويجعله أكثر مقاومة للأمراض.
الحصول على جهاز مناعة قوي وصحي، يتطلب نظاما غذائيا صحيا وسليما، وفق اختصاصية التغذية ربى العباسي، التي تؤكد على ضرورة شمول النظام الغذائي العديد من الأصناف الغذائية التي تجنبنا الإصابة بالكثير من الأمراض، كما تساعد على التمتع بصحة جيدة.
ومن أهم الأصناف الغذائية، التي تساعد على تحقيق ذلك، كما تقول العباسي، الليمون والبندورة والبطاطا الحلوة، مبينة احتواء تلك الأصناف على مواد مضادة للأكسدة ومركبات البيتا كروتين، إلى جانب احتوائها على كميات عالية من فيتامين c، بالإضافة إلى التوت البري باعتباره فاكهة غنية بمضادات الأكسدة، كما يعد مقاوما طبيعيا لالتهابات المثانة والتقرحات، إلى جانب دوره في الوقاية من أمراض القلب والسرطان.
وتلفت العباسي إلى أن استخدام الدهون الطبيعية مثل؛ زيت الزيتون والدهون الموجودة في الأسماك والأفوكادو والمكسرات، يساعد على تحسين جهاز المناعة ويقويه، كما يعد العسل علاجا طبيعيا للكثير من الأمراض، حيث يقتل البكتيريا، ويعالج التهاب الحنجرة والأذنين، كما يحافظ على صحة الجلد، ويساعد في عملية الهضم.
وتشجع العباسي على تناول الصويا، باعتبارها من أفضل أنواع الحبوب فائدة للجسم والبشرة، كما تساهم في الوقاية من أمرض القلب والسرطان ومشاكل عسر الهضم، موضحة أن البروكلي يحتوي على نسبة عالية جدا من الألياف والفيتامينات، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية جدا من المواد المقاومة للسرطان.
في حين تشير إلى أن الثوم من أكثر النباتات مقاومة للبكتيريا والفطريات، ويستخدم لمقاومة البرد والعدوى من الأمراض الأخرى ومنها؛ السرطان.
ويلعب الإكثار من تناول السوائل، وفق العباسي، دورا مهما في غسل الجسم من كل الأوساخ، وخصوصا البكتيريا، لذلك ينصح بتناول ثمانية كؤوس من الماء يوميا، لضمان حصول الجسم على كميات كافية من السوائل.
وفي حالة المرض، ينصح بتناول ضعف هذه الكمية من السوائل، ويعد الشاي الأخضر الذي يحتوي على مادة polyphenols ، أكثر المواد المقاومة للأكسدة، إلى جانب دورها في تخفيض الكولسترول وضغط الدم، بالإضافة إلى فعاليتها في مقاومة السرطان، لذا تنصح العباسي بتناول أربعة فناجين من الشاي الأخضر يوميا.
ويمكن لربة البيت تحضير بعض الأطباق مثل؛ شوربة الدجاج، إذ تساعد في مقاومة مختلف أنواع الفيروسات المسببة للزكام عن طريق طرد البلغم خارج الجسم.
وتعزو العباسي انخفاض القيمة الغذائية لمأكولاتنا إلى دخول الهندسة العضوية التي بدأت في التأثير على الصفات الأساسية للمنتجات الزراعية واتباع الحميات الغذائية، والقلق الذي يزيد من استهلاك الفيتامينات، منوهة إلى لجوء العديد من الناس إلى تناول المكملات الغذائية، التي تعوض النقص في البروتين بشكل مطرد، وذلك بسبب نقص كمية البروتينات التي يتم تناولها عن طريق الأغذية العادية.