الصحف المصرية : خريطة طريق لانقاذ الهدف من الضياع قبل صب الزيت على النار

أخبار مصر


فهمي هويدي : أخطر ما تواجهه أى مسيرة أن يضيع منها الهدف

محمد بركات :عدة حقائق تفرض نفسها، ولابد من وضعها موضع الاعتبار

مكرم محمد احمد: الأمريكيون لا يتورعون عن صب المزيد من الزيت علي النار

علي السلمي : خريطة طريق للخروج من المأزق


تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الثلاثاء عددا من القضايا المهمة.

ففي مقاله بصحيفة الشروق قال فهمي هويدي إن أخطر ما تواجهه أى مسيرة أن يضيع منها الهدف، لأنها فى هذه الحالة ستكون معرضة للتيه والضياع، وأخشى ما أخشاه أن تكون تلك حالة الثورة المصرية الآن .

وأشار إلى أننا كنا نظن أن مصادر الخطر الذى يهدد الثورة تتراوح بين فلول النظام السابق والقوى الإقليمية والدولية التى أدركت أن مصالحها ستتضرر بنجاحها.

وقال كنت ومازلت أحد القائلين بأن الوضع الإستثنائى لمصر المتمثل فى ثقلها ودورها المؤثر فى العالم العربى، من شأنه أن يجعل من الثورة ولادة عسرة و قيصرية

فى حين أنها يمكن أن تصبح ولادة طبيعية ومحتملة فى أية دولة أخرى بالمنطقة، قلت أيضا إن الديمقراطية فى مصر إذا قدر لها أن تتحقق فإن ذلك سيصبح مصدر استياء من جانب أطراف عدة عربية واقليمية ودولية، وقد أثبتت الأشهر التى خلت صحة ذلك التقدير .

وأشار إلى الموقف السلبى لبعض الدول العربية التى امتنعت عن تقديم أى مساندة للوضع الإقتصادى الصعب الذى تمر به البلاد، وبعض تلك الدول ذهبت إلى حد ممارسة ضعوط مختلفة على المصريين.

وقال هويدي ما لم يكن فى الحسبان هو المفاجأة التى جاءت من الداخل والتى قامت النخب والإعلام بدرو رئيسى فيها، لم يكن الوحيد لكنه الأهم والأكثر فاعلية، ذلك إنه ما إن بدأت أولى خطوات التحرك لإقامةالنظام الديمقراطى المنشود وتسليم السلطة إلى المدنيين، وتمثلت فى التعديلات الدستورية التى تم الإستفتاء عليها فى شهر مارس الماضى، حتى حدث أول شرخ فى بنيان الجماعة الوطنية فى تلك التجربة المبكرة ظهرت بوادر الإنقسام فى مصر، وكان ذلك مؤسفا لاريب، أما المحزن فإن الخلاف بدأ فى ظاهره سياسيا لكنه تحول إلى صراع هويات .

وأضاف الكاتب أن التراشق بين الجماعات السياسية باختلاف مسمياته لم يتوقف، مشيرا إلى أن الإنتخابات أسفرت عن نتائج سجلت تقدما للتيار الإسلامى على الآخرين فاتسعت جبهة المواجهة،وشن الإعلام حملة ترويع وتخويف من ذلك التقدم، إضافة إلى جهود الإثارة والتهييج التى تمارس منذ لاحت بوادر الشقاق، الذى كانت السهام تطلق فيه من فوق المنصات الإعلامية.معتبرا أن أخطر ما فى هذه الأجواء ليس فقط أنها مزقت الصفوف واهدرت الطاقات وعمقت المرارات، إنما الأخطر إنها جرفت الإنتباه بعيدا عن الأهداف الأساسية للثورة.



وفي عموده بدون تردد بصحيفة الأخبار ، اعتبر محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم إنه رغم ارتفاع صوت المطالبين المجلس الأعلي للقوات المسلحة، بسرعة تسليم السلطة والمسئولية، إلى إدارة مدنية دون الالتفات إلى ما كان محددا في الإعلان الدستوري بهذا الخصوص، ودون الاهتمام بالبرنامج الزمني والمواعيد التي أعلنت في هذا الشأن، ودون الالتزام بخارطة الطريق المؤدية لذلك، وبالرغم من الرفض القاطع لهذا الطرح من العديد من القوي والتيارات والجماعات والأحزاب السياسية، إلا ان هناك عدة حقائق تفرض نفسها في هذا الخصوص، ولابد من وضعها موضع الاعتبار، بغض النظر عن الأسباب والذرائع التي يبديها هذا الطرف أو ذاك.

وقال الكاتب أول هذه الحقائق، أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة هو الأكثر حرصا على الإسراع في تسليم السلطة والمسئولية إلى إدارة مدنية منتخبة من الشعب وممثلة في رئيس الجمهورية يتم اختياره بالانتخاب الحر المباشر ، مشيرا إلى أن المجلس هو الأكثر سعيا لذلك، حتي يتفرغ لمهمته الأولي والأساسية والدستورية، وهي الحفاظ علي أمن الوطن، وسلامة أراضيه، وتأمين حدوده البرية والبحرية.

وأشار إلى أن ثاني هذه الحقائق، هي أن أن المطالبين بهذا المطلب، يطالبون به، ويطرحونه تحت مظلة افتراض غير صحيح وذريعة غير حقيقية، بل ومخالفة للواقع، حيث افترضوا أنهم في مطالبتهم تلك، إنما يعبرون عن جموع الشعب، بكل طوائفه وفئاته، معتبرا أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، حيث إن هناك الكثيرين ممن يخالفونهم في الرأي.

ورأى أن هذا المطلب يتنافي مع الهدف الرئيسي، الذي يقول الداعون له إنهم يسعون إليه بهذا المطلب، وهو إزالة حالة الاحتقان والعنف السائدة علي الساحة الآن، وتحقيق الاستقرار.



وفي عموده نقطة نور بصحيفة الأهرام أكد مكرم محمد أحمد إن الأمريكيين لا يتورعون عن صب المزيد من الزيت علي النار المشتعلة في سوريا، وتأجيج لهيب الثورة بغرض المزيد من العقوبات المتتالية علي دمشق، والتشكيك في قدرة نظام الحكم علي انجاز مطالب الإصلاح السياسي. وقال يبدو أن الأمريكيين الذين التزموا في البداية جانب الحذر تجاه الثورة في سوريا، ودافعوا عن الرئيس بشار الأسد، ورأوا فيه قوة إصلاح يمكن أن تستجيب لبعض مطالب التغيير، وطدوا أنفسهم الآن علي أن سقوط النظام السوري ربما يكون أفضل للمصالح الأمريكية رغم الهدوء الذي يسيطر علي الجولان طوال فترة حكم بشار، لان

سقوط النظام السوري يمكن، من وجهة نظر أمريكية، أن يفتح الطريق لحدث جلل يغير كل المعطيات الراهنة في الشرق الأوسط إذا ما اندلعت ثورة جديدة في إيران، يري الأمريكيون حتمية وقوعها إذا انهار النظام السوري .

وأضاف الكاتب لا يبدو أن التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا أخيرا في منطقة كفر سوسة في دمشق أمام مبنيين تابعين لأمن الدولة والمخابرات الحربية، وأسفرا عن مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات قد غيرا كثيرا من المواقف في سوريا، بعد أن اتهمت المعارضة السورية نظام الحكم بأنه هو الذي دبر الحادثين، لان أحدا لا يستطيع أن يصل إلي هذه المنطقة التي تخضع لحراسة مشددة دون معرفة الأمن السوري، وان هدف الحكم من الحادثين إثارة مخاوف المراقبين العرب الذين كانوا قد وصلوا إلي دمشق صبيحة يوم الحادث وتقييد حريتهم في التنقل .



وكتب د.على السلمي نائب رئيس الوزراء السابق مقالا في المصري اليوم اقترح خلاله خريطة طريق للخروج من المأزق الذى يهدد الوطن وتدمير مقوماته تتركز عناصرها

فى :

* التعجيل بإنهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من إنتخابات مجلس الشعب فى موعد لا يجاوز الخامس عشر من شهر يناير القادم 2012 بينما تؤجل إنتخابات مجلس الشورى

إنتظارا لتبين وضعه فى الدستور الجديد فإذا نص على وجود مجلس للشورى يتم إجراء الإنتخابات بعد الإستفتاء عليه.

* تشكيل حكومة وحدة وطنية فور تكوين مجلس الشعب الجديد من شخصيات تحظى برضا المواطنين وتحوز ثقة مجلس الشعب ، على أن تخول لها جميع الصلاحيات الدستورية والآليات التنفيذية بما يمكنها من ضبط الأمن ومعالجة التدهور فى الأوضاع الإقتصادية ، وتسلم إدارة شؤون البلاد.

ومن بين مقترحات السلمي أيضا أن يصدر مجلس الشعب قانونا لتنظيم سلطات الدولة - على نسق النظام التونسى - يتضمن تنظيما مؤقتا للمقومات الأساسية لنظام الحكم وتوزيع السلطة إلى حين وضع دستور جديد ودخوله حيز التنفيذ.وكذلك إنتخاب رئيس الجمهورية الجديد وفق الشروط والإجراءات التى ينص عليها قانون التنظيم المؤقت لسلطات الدولة فور صدوره.