أحد عوامل الإصابة بالسرطان ..ارتجاع المرئ مشكلة تزداد مع انتشار البدانة

الفجر الطبي



مع انتشار وباء البدانة في العالم يزداد أعداد مرضى ارتجاع الحامض بالمريء وهو المرض الذي يعد أحد عوامل الإصابة بسرطان المريء كما حذّرت دراسة نرويجية حديثة.

وقد زادت حالات الإصابة بمرض ارتجاع الحامض المعدي للمريء الذي يعرف كذلك بارتجاع المريء (GERD) بنسبة 50% خلال العشر سنوات الماضية كما أشار كاتب الدراسة د. إيفيند نيس جينسن من مركز بحوث جامعة النرويج للعلوم والتكنولوجيا.

وقد أرجع الباحث تلك الزيادة في أعداد المرضى بارتجاع المريء لزيادة البدانة بين الشعب النرويجي بشكل خاص وجميع الدول الغربية بشكل عام بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

المشكلة أن تلك الأعراض ترتبط بإحداث ورم غدي سرطاني في الجزء السفلي من المريء. ولهذا ما نخشاه أن يؤدي زيادة حالات ارتجاع المريء إلي زيادة الإصابة بهذا السرطان الذي هو في زيادة بالفعل. صرح نيس جينسن, مضيفاً أن إنقاص الوزن ربما يساعد في تقليل الإصابة بمرض ارتجاع المريء وسرطان المريء كذلك.

وقد أوضحت الدراسة أن كلاً من الرجال والنساء من جميع الأعمار واجهوا زيادة في حالات ارتجاع المريء. إلا أن أشد الأعراض تبين أنها تواجه الأشخاص في منتصف العمر. ومن بين هؤلاء الأشخاص يتلقى ما يقرب من 98% علاجا لتخفيف الأعراض بالمقارنة بمن يواجهوا أعراض خفيفة للمرض.

وقد تبين أن النساء الأقل تعرضاً للإصابة بالمرض من هن في سن أقل من 40 سنة. ومع تقدم العمر تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض ليصل إلى أعلى حدة له في الأعمار بين 60 و69 سنة.

ويعلق دانيال سوسمان الأستاذ المساعد لأمراض المعدة والأمعاء من كلية طب جامعة ميامي على الدراسة قائلاً إن أعراض ارتجاع المريء تزداد في الولايات المتحدة ذلك لأن الأشخاص صاروا أكثر ملاحظة للمرض كما أن الأطباء صاروا بارعين في ملاحظة المرض ومعالجته.

ويرجع د.سوسمان زيادة الإصابة بارتجاع المريء لأسلوب الحياة والنظام الغذائي غير الصحي الذي يتبعه معظم الأشخاص بالإضافة للبدانة التي قد تكون أكبر أسباب المرض.

ويرى سوسمان أن أكبر مشاكل مرض ارتجاع المريء كونه يمثل عامل خطورة للإصابة بسرطان المريء. ويعتقد سوسمان بوجود دليل قوي على أن فقد الوزن الزائد يحسن من أعراض ارتجاع المريء بل وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان المريء