شيعة مصر يتهمون "النور" بسرقة الثورة و"الشحات" بإشعال حرب طائفية

أخبار مصر


شن الناشط الشيعي المصري السيد طاهر الهاشمي هجوماً شديداً علي حزب النور السلفي لنعراته الطائفية ومحاولته الاستحواذ علي العملية الانتخابية بفتاوى دينية على حسب وصفه؛ کما حذر قائلاً: لا يستحق شعب مصر أن تسرق ثورته ممن كان يفتي بحرمة الخروج علي النظام السابق، ويأخذ مصر إلي مصير مجهول .

وأصدر الهاشمي العضو المصري للمجمع العالمي لأهل البيت بياناً رد فيه علي هجوم حزب النور المستمر علي الشيعة والصوفية في مصر، ومحاولته الاستحواذ علي العملية الانتخابية بفتاوى دينية.

وکتب الهاشمي في بيانه تحت عنوان «حزب النور يطفئ مصابيح التعايش» : إن حزب النور أوضح بجلاء رفض السلفيين الآخر، وذلك مما شاهدناه وعايناه عن قرب وبعد، وكذلك من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وممن تحدثوا وكتبوا من المفكرين والمحققين وأصحاب الرأي المتصفين بالعلم والأخلاق الموثوق برؤاهم .

ولفت البيان إلي حديث «عبد المنعم الشحات» المتحدث الرسمي للدعوة السلفية بالإسكندرية في أحد البرامج الفضائية الذي قال فيه إن المسيحيين كفار مع أن القرآن الكريم سماهم «أهل الكتاب» وجعل لهم أحكاماً خاصة ومنها أن الزواج من النساء المسيحيات زواج صحيح؛ فشدد البيان أن هذه النظرة إلي الأقباط خطيرة جداً وتعمل علي تمزيق وحدة النسيج المصري، فضلاً عن تعارضها مع النص الذي يفسرونه حسب هواهم ورؤيتهم الرافضة للآخر .

وأضاف البيان: أن ما يثير الانزعاج أيضاً هو موقف السلفيين الرافض للصوفية والشيعة وممن لا يقول بقولهم المتخبط وهذا يؤدي إلي المساهمة في مخطط دول الاستكبار العالمي لإشعال الحرب المذهبية في المنطقة، لاسيما أن الشيعة من الناحية العددية أكثر من 300 مليون مسلم، وهم يمثلون غالبية في بعض الدول العربية المحورية كالعراق، وكذلك ينتشرون وبكثافة في الدول العربية الخليجية، فضلاً عن إيران الإسلامية وهي رقم مهم في المعادلات الدولية، مما يؤدي إلي تدهور العلاقات مع هذه الدول .

وأكد الهاشمي: أن السلفيين اتضحت عدم خبرتهم بالممارسة السياسية، وهذا واضح من اضطراب تصريحاتهم مما جعلهم مصدر سخرية وتندر بل وخوف من معظم المصريين، مشيراً إلي أنه عليهم ألا يغتروا بنتائج الانتخابات، فإنها تصويت من عامة الناس علي رغبة الناس في الإسلام وعدله، وليس رغبة في الاتجاه السلفي الوهابي الذي لا يعلم عن فكره معظم الناخبين البسطاء .

واختتم البيان بالقول: لا يستحق شعب مصر أن تسرق ثورته ممن كان يفتي بحرمة الخروج علي النظام السابق، ويأخذ مصر إلي مصير مجهول