آخرهم فرنسا.. دول تدعو الاحتلال لوقف عملياته داخل رفح
بعد قيام دولة الاحتلال باجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح، أتت عدة دعوات دولية في إطار مخاوف دولية من تصاعد العنف وتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتؤكد على أهمية التحرك السريع لوقف العمليات العسكرية والتركيز على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للصراع.
فرنسا
في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية على منصة إكس، دعت فرنسا إسرائيل بإلحاح إلى التوقف الفوري عن عمليتها العسكرية في منطقة رفح بقطاع غزة.
حيث أكدت أن هذه العملية تشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة السكان المدنيين في المنطقة، وتهدد بخلق وضع كارثي لهم، خاصةً بعد النزوح المتكرر الذي تعرضوا له.
وأشار البيان إلى أن الحل السلمي والتفاوض هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، مع التركيز على ضرورة إطلاق سراح الرهائن فورًا والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
كما شددت فرنسا على ضرورة إعادة فتح معبر رفح نحو مصر فورًا، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين والسماح للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمغادرة القطاع.
الولايات المتحدة
في السياق ذاته، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في رفح، مع التأكيد على ضرورة إعادة فتح معبر رفح دون تأخير.
وفي مؤتمر صحفي في واشنطن، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن الاستمرار في المراقبة الدقيقة للتطورات على الأرض، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الجهود الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
مصر
في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية ونُشر عبر صفحتها الرسمية على منصة "فيسبوك"، أعربت مصر عن قلقها العميق إزاء التصعيد الخطير الذي يشهده المنطقة، حيث يمثل ذلك تهديدًا مباشرًا لحياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على معبر رفح كوسيلة رئيسية للوصول إلى الخدمات الضرورية والحياة الكريمة في قطاع غزة.
وتعتبر مصر المعبر ممرًا حيويًا يُستخدم لخروج الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج، بالإضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة.
وفي إطار جهودها لتهدئة التوترات والحفاظ على الاستقرار، دعت مصر الجانب الإسرائيلي إلى التخلي عن السياسات الاستفزازية التي قد تؤدي إلى تصعيد الموقف وتعرقل جهود تحقيق هدنة مستدامة في القطاع.
كما ناشدت الحكومة المصرية جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل الفاعل وممارسة الضغوط اللازمة من أجل تجنب تفاقم الأزمة الراهنة، وتمكين الجهود الدبلوماسية من تحقيق النتائج المرجوة وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
الأمين العام للأمم المتحدة
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن أي اقتحام إسرائيلي لمدينة رفح سيكون غير مقبول، مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي تصريح للصحافة أثناء استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، أشار غوتيريش إلى أن أي اقتحام بري لمدينة رفح سيكون له عواقب إنسانية واضحة وسيؤثر سلبًا على استقرار المنطقة.
وأضاف غوتيريش أنه قد وجه نداءً قويًا لكل من الحكومة الإسرائيلية وقيادة "حماس" لبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف العنف، مؤكدًا أن هذه الفرصة لا ينبغي تضييعها وأن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لتجنب مزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية في المنطقة.
الصين
دعت الصين إسرائيل بقوة إلى وقف الهجمات على مدينة رفح، معبرة عن قلقها البالغ إزاء التصاعد السريع للوضع الإنساني الصعب في المنطقة.
وجاءت دعوة الصين هذه كما صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، الذي أكد على أهمية استجابة إسرائيل للمطالب الواردة من المجتمع الدولي، وعلى رأسها وقف الهجمات في رفح.
وأكدت الصين على ضرورة أن تتخذ إسرائيل خطوات فورية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يتطلب جهودًا إضافية من جانب جميع الأطراف المعنية لتفادي حدوث كارثة إنسانية تفوق ما تعانيه المنطقة حاليًا.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث الصيني على الدور الحيوي للمجتمع الدولي في تهيئة الظروف الملائمة لحل سلمي ودائم للأزمة في الشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة احترام الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بشكل عام.
وتأتي دعوة الصين هذه في سياق الجهود الدولية المستمرة لتخفيف التوترات وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الإنسانية والسياسية في غزة، مع التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.