سيكون أكبر جريمة إبادة جماعية.. تحذيرات دولية من اجتياح رفح

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

 

في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أكدت السلطات الإسرائيلية على ضرورة التحرك في منطقة رفح نتيجة لرفض حماس لمقترحات إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وقد قام وزير الدفاع يوآف غالانت بنقل هذه الرسالة إلى نظيره الأميركي لويد أوستن.

وقد أضاف مصدر إسرائيلي أن الهجوم الصاروخي من حماس على معبر كرم أبو سالم وتأخر رد الحركة على الاقتراح الإسرائيلي، دفعا السلطات الإسرائيلية إلى البدء في العمليات في شرق رفح كإجراء استباقي.

الرئاسة الفلسطينية

أطلق نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، تحذيرًا شديد اللهجة حول بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ما يبدو عملية تمهيدية لجريمة إبادة جماعية بالاقتراب من رفح.

وقد وجه اتهامات قوية للإدارة الأميركية، معتبرًا إياها شريكًا في هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة، بحكم دعمها المالي والعسكري للاحتلال، وتقديمها عرقلة لتنفيذ قرارات المجتمع الدولي ووقف العدوان.

وأكد أبو ردينة، بقلق شديد، أن هذا العدوان قد يؤدي إلى مأساة إنسانية هائلة، حيث يمكن أن يتعرض أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني لمخاطر القتل والتهجير.

كما أشار إلى أنهم قد حذروا من مثل هذه الأحداث الدموية في السابق، داعيًا الإدارة الأميركية إلى التدخل العاجل لمنع هذه الكارثة الإنسانية وتحميل الاحتلال مسؤولية أعماله الانتهاكية للقانون الدولي.

وتأكيدًا على أهمية حل القضية الفلسطينية، أشار أبو ردينة إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرًا ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ودعا إلى تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقهم الأساسية وسلامتهم.

منظمة الصحة العالمية

حذّر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من تداعيات وصفها بأنها "حمام دم" في حال نفذت إسرائيل هجومًا عسكريًا على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعرب في منشور على منصة "إكس" عن قلق المنظمة العميق إزاء تلك العملية التي تهدد بتضعيف البنية الصحية، داعيًا إلى وقف إطلاق النار.

برنامج الأغذية العالمي

ومن جهة أخرى، أشارت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إلى وجود مجاعة واسعة في شمال غزة تمتد نحو الجنوب، معربة عن أملها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

وفي تصريحات لشبكة "إن بي سي"، أكدت أهمية تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتيسير وصول المساعدات دون قيود إلى سكان غزة لتفادي الأزمات الإنسانية.

المرصد الاورومتوسطى لحقوق الإنسان

وقد حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، من تداعيات إصدار جيش الاحتلال أوامر تهجير للنازحين في رفح، جنوب غزة، معتبرا ذلك خطوة تمهيدية لبدء عملية عسكرية تهدف لإعدام أكثر من 1.4 مليون فلسطيني وتصعيد لجريمة الإبادة الجماعية.

وأشار المرصد إلى أن جيش الاحتلال أنذر المدنيين بإخلاء الأحياء الشرقية لرفح متجهين نحو منطقة "المواصي" غرب خان يونس، دون توضيح لإجراءات النقل الآمنة أو تنظيم الوصول إلى المنطقة.

وأوضح المرصد أن مناطق الإخلاء تشمل مستشفى أبو يوسف النجار، المركز الرئيسي في رفح، معبرا عن قلقه من عمليات الإخلاء الجديدة وتصنيف المناطق بشكل خاطئ، مما يعرض حياة المدنيين للخطر وينتهك التزام "إسرائيل" بموجب القانون الإنساني الدولي.

وحذر المرصد من العمليات البرية المحتملة في رفح، مشددا على خطورتها واحتمال وقوع مجازر بحق المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، مع تعطيل الإغاثة الإنسانية في غزة.

وطالب المرصد المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة وفرض ضغوط لوقف الهجمات العسكرية.

والجدير بالذكر أن الحصيلة البشرية غير النهائية، ارتفع فيها عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023 إلى 34،654، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما بلغت الإصابات 77،908، مع الآلاف لا يزالون تحت أنقاض الهدم.