في ذكرى تحرير سيناء

هيئة الاستعلامات تستعرض مهارة التفاوض وانتصار الإرادة المصرية في ندوة بنيل قنا

محافظات

بوابة الفجر


عقد مركز النيل للإعلام بـ قنا ندوة بعنوان" تحرير سيناء..مهارة التفاوض وانتصار الإرادة المصرية"، فى إطار احتفالات قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، بالذكرى الـ 42 لتحرير سيناء، لتوعية فئات الشعب المختلفة بالبطولات والتضحيات التى سطرها المصريين بمختلف فئاتهم على أرض سيناء الغالية.

أقيمت فعاليات الندوة بقاعة مجمع اعلام قنا، بإشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات وبرعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة، وحاضر فيها علاء يوسف أبو زيد، المحامي بالنقض، بحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، وأدارت الندوة رحاب عبد البارى، مسئولة البرامج بمركز النيل، وبمشاركة عدد من الشخصيات العامة والعاملين بالمؤسسات الحكومية.

وقال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن التفاوض من أجل تحرير سيناء ما كان له أن يتحقق، إلا بعد تحقيق مصر للمعادلة الصعبة بالانتصار العظيم فى أكتوبر 1973 وتحطيم الاسطورة المزعومة للجيش الاسرائيلى الذى كان يتغنى بأنه لا يقهر، فقد أثبتت مصر برجالها البواسل من القوات المسلحة والمفاوضين، أنها قادرة على كسب أى معارك سواء عسكرية أو دبلوماسية، حتى فى معركتها الأخيرة مع الإرهاب فى أرض سيناء الحبيبة والتى انتهت بالقضاء عليهم وبدء عمليات البناء والتنمية.

فيما أشار علاء يوسف أبوزيد، المحامي بالنقض، إلى أن معاهدة السلام عام ١٩٧٩ كانت نهاية للحروب العسكرية مع الجانب الاسرائيلى، وكانت بداية لبدء مفاوضات دبلوماسية وسياسية مع العدو الاسرائيلى، فكان اللجوء للتحكيم الدولي لمواجهة مراوغات هذا العدو، والتى انتهت باسترداد كامل الأراضى المصرية وآخرها طابا رغم الإدعاءات الكاذبة بأنها ليست مصرية، بعد مفاوضات استمرت سبع سنوات، بدأت عام ١٩٨٢ واستخدم فيها المفاوض المصري مزيج من المهارات السياسية والقانونية، لتبدأ بعدها مسيرة التعمير والتنمية.

وأكد أبوزيد، بأن سيناء ليست مجرد أرض بل هي قصة حياة شعب، وتخصيص عيد قومي لها المقصود به الاحتفاء والتذكير بقيمة هذا اليوم الذي تم فيه رفع العلم المصري على أرض سيناء الحبيبة، ليعلم الأجيال الجديدة قيمة وعظمة تضحيات الآباء الذي دفعوا دمائهم ثمنًا للدفاع عن الأرض والحفاظ على الكرامة المصرية.

وأضاف أبوزيد، بأن التضحيات والمعارك فى سيناء لم تتوقف بانتهاء الحرب أو المفاوضات الدبلوماسية لاسترداد كامل الأراضي المحتلة، لكن تبعها جهود عظيمة للقضاء على أطماع الجماعة الإرهابية، التى كانت تعتزم الاستيلاء على سيناء وتحويلها إلى إمارة، وتبعها أيضًا موقف القيادة المصرية الرائع بالتصدي لمحاولات تهجير أهل غزة، حريصة على عدم التفريط في أى شبر من تراب الوطن.