كامل الباشا: هذا ما جذبني لمسلسل "دواعي سفر ".. وحجم الدور لا يشغلني |حوار

الفجر الفني

كامل الباشا
كامل الباشا

*محمد ناير كاتب متميز وأمير عيد اسم على مسمى 

 

*يعرض علي أعمال بمساحات كبيرة وأرفضها لهذا السبب 

 

*أصبحت مشهورا بعد سن الستين وهذا حصرني في أدوار معينة

 

*من الضروري أن تبقى فلسطين حاضرة في الدراما 

 

يشارك الفنان الفلسطيني كامل الباشا في مسلسل " دواعي سفر" الذي من المقرر طرحه عبر منصة " watch it " مطلع مايو المقبل، بعدما حقق عدة نجاحات في مصر بأعمال مهمة مثل " هجمة مرتدة" و" غرفة 207".

كامل الباشا وأمير عيد من الكواليس 


كشف الفنان الفلسطيني كامل الباشا في تصريحات خاصة لـ "الفجر الفني " عن العوامل التي جذبته لمسلسل " دواعي سفر" قائلا:' المسلسلات والأفلام كالبشر لا يتشابهون فلكل مسلسل قصة وشخصيات لا تشبه غيرها، المميز في مسلسل "دواعي السفر" أنه خفيف وطريف في موضوعه وأسلوب معالجته وطرحه لحالات اجتماعية تعيش معنا ونعيش معها دون أن نتعمق في قصصها، المسلسل يحفر في عمق تلك الشخصيات ويستعرض قصتها بحب.

 

تعاون مثمر مع فريق العمل

 

كما كشف الباشا، عن كواليس التعاون مع الفنان أمير عيد والمخرج محمد ناير:' محمد ناير كاتب متميز ومعروف بكتاباته الملفتة، وهو كمخرج في هذا المسلسل يتقن التعامل مع الممثل ويحسن إدارته بكل ثقة وهدوء، يتفهم احتياجات الدور واعتراضات ممثليه ويحاورهم ويوضح لهم ما التبس عليهم، متعاون إلى أبعد الحدود واثق من اختياراته وصديق عزيز اعتز به وبالعمل معه، أما أمير فهو اسم على مسمى، والعمل معه متعة كبيرة، حيوي متفاعل، حساس، ذكي، كثير البحث والتساؤل، وأنا تشرفت بهما وبكل العاملين في المسلسل من كل الطواقم بدءا من الخدمات وإنتهاءا بالقائمين على الإنتاج.

فريق عمل “ دواعي سفر”


حجم الأدوار وأهمية السيناريو الجيد


وأشار إلى أن حجم الدور لا يشغله وما يهمه فقط العمل ككل ثم المخرج فكثيرا ما يعرض عليه أدوار كبيرة ويرفضها  كما أنه يرفض أي عمل فيه السيناريو غير مكتمل إذ يقول  :' أقرأ كل الحلقات حتى لو كان دوري فيه أن أمر في الشارع، الفن مسؤولية وأمانة بالنسبة لي ولا أحب أن أشارك فيما لا يعجبني ولا يخدم الناس ويحترمهم.

 

وتطرق إلى الحديث عن الأدوار التي يتمنى تجسيدها قائلا:' الحياة مليئة بالقصص والشخصيات والأدوار التي أحب وأتمنى أن العبها، يؤسفني أنني أصبحت معروفا ومطلوبًا بعد أن جاوزت الستين من عمري، ولكنها مشيئة الله وله الحمد، وهذا بطبيعة الحال يحصرني كممثل لأداء أدوار شخصيات من جيلي، في حياتنا وتاريخنا وأدبنا وتاريخ العالم وأدبه عشرات بل مئات الشخصيات التي تستحق الكتابة عنها وتعريف الناس بها، ولن أذكر شخصية محددة، ولكن المهم أن تتوفر السيناريوهات الجيدة والمخرجين القادرين على إنجازها.


كما أشاد بأهمية إنتاج عمل مثل مسلسل " مليحة " الذي عرض في رمضان الماضي، لافتا إلى أنه لم يشاهده حتى الآن ويتمنى أن يراه مستقبلا لكن من الضروري والهام جدا أن تبقى فلسطين حاضرة في الدراما والوجدان العربي والإنساني، وأن يتم التعامل مع القضية الفلسطينية بذكاء وحذر ودقة بعيدا عن الشعارات الرنانة، وأن نتجنب تحويل قصصنا إلى أساطير لا علاقة لها بالواقع ولا نتحرى الدقة.
 

 التسويق من أجل المنافسة العالمية


وتحدث عن النجاح الملحوظ والدعم التي تفعله الشركة المتحدة في الأعمال الدرامية بعد " الحشاشين " و" جودر" مشيرا إلى الشركة المتحدة لا تدعم المسلسلات أنها تنتجها وهذا دورها وواجبها تجاه المواطن المصري الذي تنتج من أجله وتعبر من خلالها عنه، ولا بد أن يكون ما تقدمه في مستوى يليق بتاريخ وحضارة مصر وعراقة شعبها.


ويضيف:' نحتاج المزيد من الأعمال الجيدة والمنافسة من إنتاج المتحدة وغيرها من شركات الأنتاج، ونحتاج تسويق الأعمال المتميزة خارج مصر بهدف تحويلها إلى صناعة مدرة للدخل القومي ومنافسة في سوق الدراما العالمية.

 

وعند سؤاله عن الفنانين المصريين الذي يتمنى العمل معهم أكد   كامل الباشا أنه يحترم ويقدر كل الفنانين سواء أكانوا نجوما أو في بداية مشوارهم، ويؤكد أن السيناريو الجيد والمخرج صاحب الرؤية هو ما يجذبه، فجميع أعماله في مصر حققت هذه المعادلة وكانت ناجحة، فالمخرج الجيد يختار السيناريو الجيد والممثلين المناسبين وبالتالي يثق في اختياراته ويقرر التعاون معه.