كواليس التعديل الوزاري

العدد الأسبوعي

الدكتور مصطفى مدبولي،
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء

أسامة هيكل أبلغ الساعة 2 صباحا بتوليه حقيبة الإعلام.. والبرلمان يبحث عن تشريع يوضح اختصاصاته

أثبت التعديل الوزارى الذى أجرى الأحد الماضى، كذب التوقعات التى صاحبت هذا الحدث الجلل ولو صدقت فى بعضها، والدليل على ذلك استحداث وزارة الإعلام، حيث أجمع المتابعون وعلى رأسهم أعضاء مجلس النواب أنفسهم عدم استحداث هذه الوزارة، مدللين على ذلك بعدم دستورية وجود وزارة للإعلام، إضافة إلى أن الهيئات الثلاث المنصوص عليها فى الدستور والمتمثلة فى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام»، كفيلة بضبط المشهد الإعلامى فى البلاد.

حتى الساعات الأخيرة من يوم السبت الماضى لم يكن هناك أى حديث عن وزارة جديدة للإعلام، وماهى إلا ساعات وفوجئ الجميع ومن بينهم أعضاء مجلس النواب باختيار زميلهم السابق أسامة هيكل لتولى هذه الحقيبة، وبحسب مصادر مقربة من «وزير الدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل»، فإن الأخير أبلغ فى الساعة الثانية من صباح الأحد الماضى باختياره لحقبة الوزارة الجديدة، وطلب منه الحضور لحلف اليمين أمام رئيس الجمهورية صباح يوم الأحد.

ذهب هيكل وحلف اليمين أمام رئيس الجمهورية، وبعدها عاد ليقدم استقالته من مجلس النواب ويشكر البرلمان والدكتور على عبد العال رئيس المجلس على قبول ترشحه لهذه الحقيبة، ونجح هيكل فى انتخابات مجلس النواب التى أجريت فى 2015 كمرشح ضمن قائمة «فى حب مصر» «قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا»، وتقرر تصعيد بديله فى القائمة أحمد حسن أبو العزم لعضوية مجلس النواب.

الحديث الدائر فى مجلس النواب خلال الأيام الماضية يدور حول ضرورة تشريع قانون يوضح اختصاصات وزير الدولة لشئون الإعلام، فى ظل عدم وضوح دوره فى الوقت الحالى باستثناء دوره فى التنسيق بين هيئات الإعلام المنصوص عليها فى الدستور.

المفاجأة الثانية تمثلت فى الإطاحة بسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، من التعديل الجديد، وبحسب مصادر برلمانية، كانت الوزيرة السابقة قد أبلغت بعض النواب المقربين لها أنها ستغادر وزارة الاستثمار وتتولى حقيبة وزارية جديدة «فى إشارة إلى وزارة التعاون الدولى»، لكن توقعها كان مخيباً للآمال حيث أسندت مهام الاستثمار إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعينت  رانيا المشاط وزيرة للتعاون الدولى، بدلا من وزيرة السياحة.

أما المفاجأة الثالثة والتى خالفت كل توقعات أعضاء مجلس النواب فكانت فى ضم وزارتى السياحة والآثار وإسنادهما للدكتور خالد العنانى، حيث توقع البعض إسناد حقيبة السياحة للنائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب خلفا لرانيا المشاط، إلا أنهم فوجئوا بضم الوزارتين وإسنادهما إلى الدكتور خالد العنانى.

النائب عمرو صدقى لم يبد أى انزعاج من التعديل الوزارى، وأكد فى أحاديثه مع زملائه فى طرقات المجلس أنه مكتفٍ بدوره كعضو بمجلس النواب، وأنه يفكر أيضا فى عدم الترشح فى الانتخابات المقبلة، مكتفيا بما حققه خلال الفصل التشريعى الحالى، وأنه لا يسعى للمناصب.