إسرائيل تتابع تقارب النظام المصري وحماس ومفاوضات عودة دحلان‎

العدو الصهيوني

محمد دحلان - أرشيفية
محمد دحلان - أرشيفية


وصف اليكس فيشمان المحرر العسكري في صحيفة يديعوت احرنوت العبرية ،التقارب ما بين نظام الرئيس السيسي وحركة حماس في قطاع غزة والتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الجانبين، بـ"التطور الدرامتيكي "وذلك في ظل المحاولات المصرية لتعزيز العلاقات والتقارب ما بين حماس والقيادي المفصول عن حركة فتح محمد دحلان.

وكان وفد من حماس برئاسة  يحيى السنوار قد زار مصر لمدة 10 أيام الشهر الماضي ،حيث تم التوصل إلى تفاهمات لتقديم تسهيلات تستهدف تخفيف الحصار المفروض على القطاع،كما أعلنت الحركة  عن زيارة لوفد اخر بدأت الأحد الماضي لاستكمال المباحثات.

ويري فيشمان أن التفاهمات بين الجانب المصري والحركة ،والتي تضمنت  أزمة الوقود ومحطة الكهرباء بغزة وتواصل دخول السولار المصري إلى القطاع، فإن معبر رفح البري المغلق منذ أكثر 100 يوم لأسباب أمنية وأخرى تتعلق بعمليات الترميم والتوسعة التي تجرى في الجانب المصري من المعبر، سيستأنف عمله بشكل منتظم.

كما اكد فيشمان أن المؤشر الأول لتعزيز العلاقات بين مصر وحماس هو حل أزمة الكهرباء بالقطاع، حيث تواصل مصر بيع السولار المدعوم لتشغيل محطة الكهرباء ليكون بديلا عن السولار الإسرائيلي بعد  تعهد حكومة حماس بدفع 15 مليون دولار شهريا للسلطات المصرية.

ونقل فيشمان عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن "إعادة فتح معبر رفح بإشراف ورقابة مصرية من شأنه أن يكون له تداعيات إيجابية على الوقع الأمني على طول الحدود مع القطاع وإسرائيل،وان إسرائيل تتابع عن كثب الإتفاقات التي يتم مناقشتها  في القاهرة بين وفد حماس وأجهزة الأمن المصرية.

وتطرق فيشمان للحديث عن المنطقة العازلة التي بدأت مصر وحماس في بنائه  وبحث الاحتياجات الأمنية للمنطقة العازلة على الحدود الفلسطينية المصرية، بدلا من شبكة الأنفاق التي دمرها الجيش المصري، وبحسب التفاهمات بين الطرفين تعهدت حماس بقطع العلاقات مع التنظيمات الجهادية في سيناء.

ويرجح فيشمان أن عملية ترميم المعبر ستكون تحت إشراف دحلان الذي يعتبر الخصم السياسي للرئيس محمود عباس، حيث أن دحلان حصل علي ملايين الدولارات لتطوير معبر رفح، إذ ستكون لدحلان ورجاله الوصاية على المعبر بدلا من السلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بعمليات المراقبة وتشغيل المعبر بالتعاون مع الجانب المصري وحركة حماس.

واضاف فيشمان إن رغبة مصر بتعزيز مكانتها ودورها بقطاع غزة بعد تراجعه في السنوات الأخيرة، قد فاجئ إسرائيل التي تعتقد أن الدوافع من وراء ذلك أن مصر استغلت فرصة تراجع الدور القطري في قطاع غزة، ضمن حملة المقاطعة والحصار على قطر الذي تقوده السعودية.