المناوي: حصول "سانتوس" على جائزة نوبل أحيا فرص السلام في كولومبيا

توك شو

مدير قناة الغد عبداللطيف
مدير قناة الغد عبداللطيف المناوي


قال الإعلامي عبداللطيف المناوي، تعقيبًا على حصول الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس على جائزة نوبل للسلام، إنه يجب التفريق بين أمرين رفض اتفاق السلام من جانب الكولومبيين مع حركة فارك أو رفض السلام في المطلق.
 
 وأشار إلى أن ما حدث تحديدًا هو رفض الاتفاق من أغلبية المشاركين في الاستفتاء يوم الأحد الماضي، ولكن يظل السؤال هل هذا تعبير عن رأي الكولومبيين؟، منوهًا إلى أن حصول "ساننتوس" على نوبل للسلام أحيا فرص السلام في البلاد.
 
وأضاف المناوي، الذي يشارك في مؤتمر عالمي تعقده مؤسسة ENEX الإخبارية بكولومبيا، في مداخلة على قناة "الغد" الإخبارية، أنه عند وصوله لمطار بوجوتا التقي عددا من الكولومبيين وكان ذلك في اليوم التالي للتصويت، وكان هناك شكل من أشكال الإحباط حيث كانت النتيجة مفاجئة حتى أن البعض شبه الأمر بالاستفتاء الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن الأسباب من وجهة نظر البعض التي جعلت الأغلبية تصوت بالرفض ترجع إلى أن هناك 220 ألف قتيل تقريبا طوال الفترة الماضية خلال الحرب مع حركة فارك.
 
ولفت إلى أن الشعب الكولومبي غالبيته من الفلاحين والبسطاء وبالتالي هناك جرح شكل رفض من بعضهم بأن ينضم من حملوا السلاح ليكونوا ضمن العملية السياسية فهم يريدون الثأر والانتقام وهو ما جعلهم يقولون لا في التصويت.
 
وأوضح أنه بعد حصول الرئيس الكولومبي على جائزة نوبل للسلام فإن المواطنين يشعرون بفرحة حقيقية وهناك حالة من حالات الإحساس بأن عملية السلام لاتزال أمامها فرصة لاستكمالها كما أن استبعاد حركة فارك من الحصول على الجائزة مناصفة مع الرئيس الكولومبي تعد رسالة بأن من تسبب في الحرب من البداية ليس له مكان في الجائزة ولكنه دافع لكافة الأطراف للعودة مرة أخرى للمفاوضات.
 
وأكد أن رئيس حركة فارك، أصدر عدة تصريحات عقب إعلان فوز سانتوس بالجائزة أفادت بأن ما يشغل باله ليس الفوز بجائزة نوبل بقدر إحلال السلام والعدالة الاجتماعية، ولكن التوقعات بأن عملية السلام تلقت قبلة الحياة بتلك الجائزة، وأن عملية السلام قد تعود من جديد الى الحياة.