شاب سعودي: سوق قطاع الاتصالات بالمملكة فرصة ذهبية لكل طموح

السعودية

الشاب السعودي حسن
الشاب السعودي حسن عسيري

 لم يكن يتوقع الشاب حسن عسيري، الذي كان يمتهن "التعقيب" بالدوائر الحكومية، أن كشكاً صغيراً لا تتجاوز مساحته ثلاثة أمتار بتكلفة قدرها 5 آلاف ريال كان يملكه قبل ثلاث سنوات، سيجعله "سفير قطاع الاتصالات" بالمملكة، ومالكاً لثلاثة محالّ تجارية تعدّ الأكثر مبيعاً بالمنطقة الغربية، وبدخل شهري يتجاوز عشرات الآلاف.

الشاب حسن عسيري الذي يعد مثالاً لرائد الأعمال السعودي الناجح، هو قصة كفاح تستحق أن يسلط الضوء عليها، وتكون مثالاً يقتدي به الشباب السعودي كافة.

وقال "عسيري" لـ"سبق": بدايتي كانت قبل ثلاث سنوات، عند ذهابي لأحد محالّ الاتصالات لإصلاح هاتفي المتعطل، حينها طلب مبلغاً كبيراً لا أملكه في ذلك الوقت، فتوجهت إلى منزلي، واستغرقت ساعات حتى أعدت تشغيله من جديد، من هنا كانت الفكرة أن أفتح كشك صيانة الجوالات والبرمجة التي كانت تستهويني، ومنذ ذلك الوقت بحثت حتى وجدت الموقع المناسب بمساحة لا تتجاوز ثلاثة أمتار، حيث جهّزته بمبلغ 5 آلاف ريال من شراء إكسسوارات وبعض القطع الرخيصة، وكنت أكسب بمعدل يومي قرابة 150 ريالاً، وواصلت العمل بالكشك ثلاثة أشهر".

وأشار "عسيري" إلى أنَّه بعد ذلك افتتح محلاً أكبر داخل سوبر ماركت قريب من منزله بإيجار سنوي يصل إلى 21 ألف ريال، وقال: "حينها كنت متخوفاً من عدم نجاح المشروع والمغامرة بهذا المبلغ الكبير، ولكن كسرت الخوف في داخلي، وانطلقت، وبدأت أتعرف على السوق بشكل أكبر وكل أسراره، وكنت أجد محاربة كبيرة من قبل العمالة الأجنبية داخل السوق، وكان دخلي اليومي قرابة 700 ريال، ومكثت في المحل ثلاث سنوات".

ولفت "عسيري" إلى أنَّه بعد اكتساب الخبرة الجيدة في سوق الاتصالات، "قررت أن أدخل في تحدٍّ كبير وفتح محل آخر في موقع مختلف دون دعم أي جهة حكومية، وبالفعل خضت التجربة ونجحت ولله الحمد، ومن ثم فتحت محلاً ثالثاً، وتابع بقوله: "ولله أصبحت محالّي الأكثر مبيعاً، حيث أحتل المرتبة الثانية بالمنطقة الغربية".

وأضاف: "بعد ظهوري إعلامياً في إحدى القنوات الشهيرة كنت أناقش من خلالها قضية سعودة قطاع الاتصالات بالمملكة، وبعد الانتهاء من اللقاء تلقيت اتصالاً من وزير العمل؛ لحضور اجتماع خاص بشأن مناقشة سعودة قطاع الاتصالات، وطلب مني أن أكون مستشاراً في لجنة التوطين وتوجيه وإرشاد الشباب، لافتاً إلى أن الوزير كان مستمعاً جيداً للشباب وآرائهم، ومن هنا انطلقنا في حملات مختلفة لدعم الشباب السعودي لدخوله قطاع الاتصالات، لا سيما أن هذه الفرصة هي حقيقة وجادة، والدولة تسعى جاهدةً لدعم الشباب بكل السبل.

ووجّه "عسيري" رسالة إلى الشباب السعودي، قائلاً: "سوق قطاع الاتصالات بالمملكة حالياً هو فرصة ذهبية لكل شاب طموح يريد أن يعتمد على نفسه، وأن يصبح رائد أعمال ناجحاً"، لافتاً إلى أن قرار سعودة القطاع هو قرار يتيح لفئة كبيرة من الشباب أن ينتقلوا من حال إلى حال آخر يكسبون من خلاله المال الوفير والعيش برغد وهناء.