انفراد | أول حوار مع شيرين بعد العودة: "مش أنا اللى أبطل غناء عشان راجل"

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


قالت:
أشعر بالوجع من ناس قريبة العين بالعين والسن بالسن و«البادى» أظلم عتاب الرخيص بيرخص رجعت «علشان» جمهورى

شيرين فنانة استثنائية، لا تعرف الحسابات ولا الدبلوماسية، حينما مرت بضغوط نفسية واجتماعية قررت الابتعاد والاعتزال لأنها لم تستطع المقاومة أكثر من ذلك، وحينما وجدت حبا جارفا من الجماهير رضخت، وتراجعت عن قرارها، لكن ما بين اعتزالها وعودتها، تناثرت أقاويل كثيرة، وشائعات البعض رجح أنها علاقة عاطفية صدمت شيرين جعلتها تتخذ القرار، وآخرون تكهنوا أنها وقعت ضحية مدير أعمالها، وأشياء أخرى من هذا القبيل بينما الحقيقة غير ذلك، وشيرين قررت الابتعاد لأسباب شخصية رفضت الإفصاح عنها مؤكدة أنها لن تترك الفن من أجل رجل مهما كانت أهميته بالنسبة لها.

شيرين عبد الوهاب خرجت من عزلتها لأجل جمهورها، وطوت تماماً صفحة قرار الاعتزال، لكنها تأخذ قسطاً من الراحة لتعيد حساباتها من جديد ثم تبدأ فى تسجيل أغنيات ألبومها الجديد، وقالت شيرين: «تراجعت عن قرار اعتزالى احتراماً لجمهورى العظيم الذى رفض غيابى وأنا أمام هذا الحب الجارف لم أستطع الصمود وضعفت رغم أن قرارى كان لا رجعة فيه، وزملائى من الفنانين أسرونى بأخلاقهم العالية»، وتابعت: «لم أفعل ذلك سعياً لـ«شو إعلامى»، والقرار كان ناتجاً عن عدة ضغوط مررت بها خلال الفترة الماضية لم أستطع التحمل أكثر من ذلك لذا قررت الابتعاد دون الدخول فى تلك التفاصيل».

وأضافت شيرين قائلة: انتشرت الكثير من السيناريوهات الظالمة والكاذبة عن أسباب اعتزالى، وأنا أحترم كل الصحفيين فى كل الوطن العربى، وأشكرهم على الاهتمام الكبير»إن شاء الله أكون على قدر المسئولية الكبيرة التى وضعونى بها، واندهشت جداً من كم الهجوم الذى أصابنى بعدما خرجت، وأعلنت عن حلمى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، والكثير من الناس سقطوا من نظرى بعد تصرفاتهم معى، فأنا إنسانة طبيعية جداً، ولست متكلفة ما حلمت به خرجت وقلت له فوجدت هجوماً ضارياً كأننى أذنبت أو قلت شيئاً محرماً، ووجدت أن السكوت أشرف وقتها وعدم الرد والتزام الصمت هو الأنسب على أمثال هؤلاء لأننى أمام أسلوب رخيص جداً، وعتاب «عتاب الرخيص بيرخص»، وآمنت بمقولة «الكلاب تعوى والقافلة تسير»، خاصة أننى لم أعط أى اهتمام لأمثال هؤلاء الذين يبحثون عن جمهور من خلال الهجوم على».

أما عن هجوم الإعلامى معتز مطر عليها ووصفها بالجهل والنفاق، فأكدت أنها توجه له رسالة تقول له فيها: «لوكنت أنا جاهلة فأنت الجهل ذاته، ولو كنت منافقة فأنت أصل النفاق وجمهورك لم يتخط 3 مشاهدين فقط، وأعلم جيداً أنك تحاول لفت الانتباه إليك من خلالى».

وعن عمرو أديب أوضحت أنها حزنت جداً مما قاله عنها بأن الفن لن يتأثر بغياب شيرين عبد الوهاب، لذا وجهت له رسالة وقالت له: «والإعلام لن يتأثر أيضاً بغيابك، على الأقل هنترحم من الردح شوية».

وعما إذا كان هناك أسباب بعينها وراء الرجوع كما كانت هناك أسباب للاعتزال، قالت: «رجوعى كان سببه جمهورى، لأنه له حق على، وضحكت على من قال إن اعتزال شيرين من أجل عمل دعاية وشو لنفسها وأقول لهم «هو أنا يعنى لسه فى بداية الطريق علشان أعمل ده، أو لست مطربة ناجحة».

وبسؤالها عن الدروس التى تعلمتها بعد قرار الاعتزال قالت: «اكتشفت أن الناس أصبحت تعانى من فلس فكرى شديد وتريد الحديث فى أى كلام وكلها اجتهادات لا أساس لها من المنطق أو الواقع فيقولون أى «كلام وخلاص» وعلى سبيل المثال خرجت للحديث عن ضرورة زيادة المعاشات لكبار السن، فتركوا كل ما قلته وأخذوا جزءا من كلامى وقاموا بتحويره، وكأن الناس أصبحت ماهرة فى اصطياد الأخطاء لا شىء آخر، وحينما أرسلت رسالة صوتية للإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، تركوا خبر اعتزالى والقرار واهتموا بأننى أعلنت الخبر من خلال مجلة لبنانية وليست مصرية، ولم يدركوا حجم معاناتى كى أعلن للجمهور خبراً كهذا فاعتزال الفنان يعنى «موته» لم يشعروا بمعاناتى وعذابى واكتفوا بأننى لم أخص جريدة مصرية بقرارى، وحينما عدلت عن القرار صرحت فى جريدة الأهرام المصرية وهى أكبر مؤسسة صحفية مصرية خرج البعض ليسأل « لماذا الأهرام تحديداً» لم أستطع الرد وقتها».

وأكدت أنها عفوية وطبيعية، ولا تستطيع أن تغير نفسها، وقرار اعتزالها كان من خلال نضال الأحمدية وربيع هنيدى لأن رقميهما كان لديها على هاتفها ولم تفكر وقتها فى جنسية كل واحد منهما، ومن يفكر فى الاعتزال، ويقرره لا يستطيع أن يحدد وقتها لأى جنسية يتحدث.

أما عن زملائها من الفنانين ومحبتهم لها تقول شيرين: «أنا اتخضيت» من كم الحب الذى حاصرونى به فالحمد لله لا يوجد فنان يحمل لى غضاضة أوكره فأجمل ما فى الحياة حب زملائك لك وكذلك حب الناس، ودللت بكلام غادة عبدالرازق وإلهام شاهين ونوال الزغبى وأحلام وسميرة سعيد وإليسا وعاصى الحلانى وصابر الرباعى وكاظم الساهر وعلى المولى، وهذه التصريحات جعلتها تشعر بأن «الدنيا لسه بخير»، وشعرت أن تعب 16 سنة لم تضع هدراً، وحزنت جداً، عما قيل عن مدير أعمالها المجتهد والمخلص ياسر خليل، وأن كل ذنبه أنه مدير أعمالها بعد بأن خرجت عليه شائعات لـ «خراب بيته»، فهو متزوج ولديه أولاد وتعرض للأذى بسببها.

واعترفت شيرين أن أهم عيب لديها هو التسرع وأدركت خلال الفترة الماضية أنه لابد من التمهل وأن الصمت أشرف وألطف بكثير من الكلام، وهى مؤمنة بمقولة الفنان الكبير الراحل «نور الشريف» ليس كل الكلام يقال لأننا أصبحنا نعيش فى أرض النفاق، ولكى تعيش سعيداً يجب أن تلعب على كله وتضحك على الدقون أو كما يقولون «تلعب بـ 3 ورقات»، لذا قررت الابتعاد عن الإعلام خلال الفترة المقبلة، وتظل فى راحة لفترة إلى أن تبدأ فى تنفيذ ألبومها الجديد، ولن تجعل أى شخص يمسك عليها أى خطأ مرة أخرى، وتوجهت برسالة لكل من أساء إليها وقالت: «قطع لسان من اللى يجيب سيرتى بالباطل وحسبى الله ونعم الوكيل « لن أقول أكثر من ذلك»، وتابعت: «مع ذلك للأسف هناك بعض من يقولون عليهم إعلاميون يحاولون «الغلط « فى من أجل جذب جمهور أكبر لأنه لا يملك شيئاً كى يقدمه للجمهور، وأتمنى أن يكون الجيل القادم والجديد أفضل منا، ويتربى على أخلاق زمان، وليس أخلاق البعض السيئة فنحن نحتاج لثورة على الأخلاق».

بمناسبة الجيل الجديد سألناها عن برنامج «ذا فويس»، فأشارت إلى أن الأصوات والأطفال فى الحقيقة أكثر من رائعين ومبشرون جداً بمستقبل باهر، وكان من المفترض أن تشارك فى موسم «ذا فويس كيدز» كعضو لجنة تحكيم لكنها اعتذرت بسبب مسلسل «طريقى»، وكانت حريصة على متابعته، واستمتعت جداً بما قدمه الموسم من أصوات وأغان.

وأكدت شيرين أنها لا تنوى العودة من خلال مسلسل تليفزيونى كما تردد لكن من الممكن أن تعود من خلال فيلم سينمائى لأن مسلسل «طريقي» أرهقها جداً، لكنها سعدت بردود الأفعال التى سمعتها بعد العرض، وقالت: «تأكدت أن الإخلاص فى العمل أساس النجاج فأنا بذلت كل ما فى وسعى، فى هذا المسلسل والتجربة كانت عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكل من كان معى اجتهد وأخلص فنجح كما أننى لا أؤمن سوى بالبطولة الجماعية فالفن عمل إبداعى وجماعى من الأساس فكواليس المسلسل كانت ممتعة لأنها كانت قائمة على الحب والإخلاص بين فريق العمل وهذا هو الأهم لذا الله سبحانه وتعالى كتب لنا النجاح ولا يوجد نجم يستطيع النجاح بمفرده لأنهم يقولون فى الأمثال «إيد لوحدها ماتصقفش»، أنا مؤمنة جداً بهذا المثل وأطبقه دائما فى حياتى الشخصية والفنية».

أما عن الندم فى حياتها فقالت شيرين: «ندمت من عدم اقترابى من الفنان الكبير جداً أحمد زكى فى فترة من الفترات أما عن محمود عبد العزير فقالت: «أكتر فنان كوميدى» بيضحكنى، وكذلك أستمتع بالفنان «يحيى الفخرانى» أما الراحل نور الشريف فكنت أحب الاستماع إلى أحاديثه لأنه بحق فنان مثقف».

حينما سألتها عن عادل إمام فقالت: «فى منطقة لوحده وأعتبره الكبير، والتقيت به أكثر من مرة وقال لى كلاماً رائعاً، لا أنسى مثلا قال لى مرة «خلينى فى قائمة معجبينك»، وسعدت جداً بتلك الجملة، ولن أنساها طوال عمرى».

واعترفت شيرين بأنه لا يستطيع أن يعيش أى فنان بدون حب، وحينما يعيش بلا مشاعر يموت إبداعه فالحب هو وقود الإبداع، وقالت إنها لا تفكر فى اقتحام البيزنس مثل عدد كبير من النجوم، لأننى على يقين أننى سأفشل لأنه يحتاج إلى خبرة كبيرة وأنا لا أعرف سوى الغناء والفن فقط لا غير».

وتابعت: «أنا مؤمنة جداً بمقولة الرئيس السادات « العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم « ولا أطيق الظلم، ولا أستطيع تحمل التجنى، فالظلم والغدر والنفاق أكثر الأشياء التى أكرهها فى حياتى فلا أطيق أن أرى كذاباً أو متلونا أمام عينى، وترى شيرين أن مصر مستهدفة سياسياً وفنياً وفى كل المجالات وتتمنى عودة الريادة لمصر مرة أخرى ويصبح بلدها أجمل بلد فى العالم وهى متفائلة أن ذلك سيتحقق إن شاء الله.

وبسؤالها متى ستغنى «آه لو لعبت يا زهر» تضحك ثم تقول: الحمد لله كل الزهر لعب معى ولا أريد شيئاً من الحياة سوى حب الجمهور لى وبناتى وأمى وأصدقائى ومن أحبهم».