زيارة أوباما لأثيوبيا بين "الحنين للماضي" و "الضغط على مصر"
أسباب زيارة أوباما لأثيوبيا في ذلك التوقيت
حالة من الجدل أثيرت حول زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإثيوبيا أمس الأحد، حيث انها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس أمريكي، ذلك البلد وهو ما اعتبرته الحكومة الإثيوبية علامة على المكانة المتنامية للبلاد.
وقامت "الفجر" في هذا التقرير بمحاولة كشف أسباب زيارة أوباما لإثيوبيا في ذلك التوقيت، وكانت الآراء تنقسم بين أمرين، الأول أنها زيارة عادية، والثاني أنها زيارة للضغط على مصر وتقوية موقف إثيوبيا ضدها بشأن أزمة المياة.
_ ورقة ضغط...ومخطط أمريكي
ففي البداية قال هاني الجمل، المحلل السياسي، أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأثيوبيا، عبارة عن ورقة ضغط جديدة إستخدمتها أمريكا وحلفائها "إسرائيل وتركيا وقطر" ضد مصر في إطار الخطة الأمريكية لإخضاعها، والتي جزء منها هو تنفيذ وإتمام بناء سد النهضة، مؤكداً أن هذه الزيارة هدفها الأساسي دعم الموقف الإثيوبي ضد مصر في هذه القضية.
وأكد الجمل، أن زيارة الرئيس الأمريكي يعطى لإثيوبيا موقف قوة في القضية ضد مصر، موضحا أن غرض أمريكا هو السيطرة على الشرق الأوسط بواسطة اقوى دوله "مصر" فتحاول عن طريق أثيوبيا خلق أزمة جديدة على طاولة الساحة السياسية المصرية ليسهل تفتيتها بالكثير من المشاكل المفتعلة.
وأضاف المحلل السياسي، أن طرق الضغط الأمريكي على مصر بإستخدام أثيوبيا بطريقتين، الأولى، توصيل مياة نهر النيل إلى إسرائيل لشراء المياة والكهرباء من أثيوبيا، موضحا أن ذلك سيؤثر على حصة مصر من المياة، والطريقة الثانية، هي الضغط على مصر بتوصيل المياة من خلال ترعة السلام وبهذا ستصل إلى إسرائيل أيضا.
_ حنين للارض...والعلاقات القوية
ومن ناحية أخرى، قال سعيد اللاوندي، متخصص العلاقات الثنائية الدولية، أن زيارة الرئيس الأمريكي لأثيوبيا هي مجرد حنين للأرض التي ولد بها جده حسين أوباما، وأيضا لمحاولة توطيد العلاقات الأمريكية بالقارة الأفريقية.
كما رفض اللاوندي، ربط زيارة أوباما بأزمة المياة بين مصر وأثيوبيا، مؤكدا أن أوباما لن يتطرق إلى ملف المياة نظرا للعلاقات القوية بين مصر وأثيوبيا والتي لن تستطيع أي قوة أن تعكرها.