11 معلومة لا تعرفها عن زعيم الشيشان "قاديروف"
كثيرون لا يعرفون جيدا الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، نجل الزعيم الشيشاني أحمد قاديروف، وهو الرئيس الأقرب إلى قلب الرئيس فلاديمير بوتين، وتولى رئاسة الشيشان بعد اغتيال والده وأيضا رئيس الوزراء الشيشاني في 2007، وكان عمره لا يتعدى آنذاك الـ30 عاما، ويعتبر واحداً من أكثر المقربين إلى الكرملين.. فإلى جولة سريعة للتعرف على أبرز ملامحه في 11 معلومة:
1- قرر الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، أن يهب حياته دفاعاً عن روسيا، وعن الرئيس، فلاديمير بوتين، وأعلنها صراحة في مناسبات عدة، وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ودائما ما يرددها أمام جيشه وجنوده؛ بأن رئيس الشيشان وجنود الشيشان جميعهم مستعدون للتضحية من أجل الرئيس بوتين، ومن أجل الدفاع عن روسيا، كما ظهر في شريط مصور أمام حشد كبير من الجنود الشيشانيين، وهو يؤكد أنه مستعد للموت من أجل روسيا والرئيس بوتين.
2- كثيرون لا يستطيعون تفسير سر قوة ومتانة العلاقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، الأمر الذي دفع البعض إلى أن أطلقوا عليه لقب "فتى بوتين المدلل"، لكن العلاقة بين الرجلين وصلت الى حصول قديروف على ميدالية "بطل روسيا" Hero of Russia ، من الرئيس فلاديمير بوتين مقابل مواقفه الشجاعة وخدمته روسيا الاتحادية ومشاركته في حماية وسلامة الأراضي الروسية، ويعد وسام "بطل روسيا" أرقى وسام تمنحه المؤسسة العسكرية في روسيا ويحصل عليه الأبطال الذين خدموا روسيا ويمنحه الرئيس الروسي شخصياً.
3- يعرف عن الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، وطنيته الشديدة وانتمائه القوي للشيشان وروسيا، لدرجة أنه وعد بأن يطلق زوجته في حال وجد على مائدته منتجات مصنوعة خارج جمهورية الشيشان، والبلاد تنتج مثلها، مؤكداً أنه لن يسمح بأن يدخل منزله أي منتجات مصنوعة في الغرب، أو حتى خارج البلاد وكانت دولته تنتج مثلها، ومتزوج قديروف من ميدني قديروف "سيدة الشيشان الأولى".
4- وطنية وانتماء الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف لا تقتصر فقط على رغبته في عدم استخدام المنتجات الغربية، بل وصل به الأمر إلى حد فرضه عقوبات على الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه، منها تجميد أرصدة، ومنع من السفر في حق باراك أوباما وقادة أوروبين آخرين لتسببهم في المأساة التي تعيشها أوكرانيا وحمَّل أمريكا والاتحاد الأوروبي المسؤولية عن كل ما يجري في أوكرانيا وأيضا سوريا وليبيا، لذلك قررت بلاده فرض عقوبات على الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس المفوضية الأوروبية وكاثرين آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد وآخرين، وبموجب هذه العقوبات يمنع هؤلاء من دخول التراب الشيشاني وتجمد أي أرصدة لهم.
5- الأزمة بين الرئيس الشيشاني والاتحاد الأوروبي معروفة، لدرجة أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات على "الحصان" الخاص بقاديروف، ومنعوه من الحصول على الجائزة الخاصة، رغم فوزه في أحد السباقات في ألمانيا، وذلك لأنه مملوك للرئيس قاديروف، وهو الأمر الذي علق عليه قديروف بسخرية على حسابه على موقع "الانستغرام"، بأنه أمر غير مقبول أن تقوم دولة مثل ألمانيا بفرض عقوبات على الخيول كما تفعل مع البشر، قائلا "كيف نتحدث عن حقوق الإنسان في الغرب، رغم أنهم يمارسون انتهاكات صارخة ضد حقوق الخيول، الحيوانات الأكثر سلمية ولطفاً في العالم"، لكن سرعان ما تراجعت ألمانيا، وألغت الحظر المفروض على الحصان "زازو"، وحصل على جائزة قيمتها 5 آلاف يورو.
6- بعيدا عن السياسة، يتمتع الرئيس قاديروف بقدر عال من التدين والتمسك بتعاليم الإسلام، وهو أمر جعله حريصاً على زيارة المقدسات والمزارات الدينية الإسلامية كافة، وجعله يشارك في عملية غسل الكعبة عام 2010، التي تُجرى مرتين سنويا ويتابعها العالم الإسلامي كله، وتحت إشراف من أعلى المستويات في المملكة السعودية، وظهر، وهو يحمل "مكنسة" ويشارك في عملية الغسل برفقة أمير منطقة مكة، كما زار الكعبة أيضا مرة أخرى، خلال هذا العام بناء على طلب تقدم به إلى وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ووافق عليه الملك السعودي، وفتحت له أبواب الكعبة هذا العام خلال زيارته، هو ووالدته وشقيقته إلى المملكة، وهو ما عبر عنه قاديروف بأن ليس هناك حلم أو هدية أغلى من زيارة الكعبة المشرفة.
7- تمعن الرئيس الشيشاني في الدين، هو ما جعله دائماً يرتدي مسبحة حول رقبته، إلى جانب مسبحة أخرى إليكترونية في يده حتى يتسنى له دائماً التسبيح "وهي عادة إسلامية من خلالها يتم ترديد أسماء الله الحسنى وذكرها"، لكن الأمر وصل إلى أبعد من ذلك حيث يحتفظ قاديروف بشعرة من شعرات الرسول محمد "ص"، بعدما تسلمها من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقام بوضعها داخل "مسجد أحمد قاديروف" المركزي في الشيشان، واستقبلها قديروف في مطار "غروزني" وأوصلها إلى الجامع بموكب رسمي وبصحبته كبار رجال الدين في الدولة، كما يحتفظ قديروف بجزء من رداء النبي محمد، وجديلة له تبلغ من الطول 50 سم.
8- حصلت نجلته "عائشة" رمضان قاديروف على لقب "الحافظة"، وذلك لأنها استطاعت أن تحفظ جميع سور القرآن الكريم خلال عامين، وبذلك تعد عائشة (14 عاما)، هي الثانية في عائلة قاديروف حافظة للقرآن، ويمنح لقب حافظ/ حافظة لمن يستطيع حفظ جميع سور القرأن البالغ عددها 114 سورة.
9- لعب الرئيس رمضان قاديروف دوراً رئيسياً في فيلم من أفلام الحركة والمغامرات "أكشن"، بمشاركة عدد كبير من نجوم الدرجة الأولي في هوليوود، وحمل الفيلم اسم "من لم يفهمِ… سيفهم"، وعلق قديروف على مشاركته من خلال موقع "إنستغرام"، بأن الجمهور سيشاهد قريباً في دور السينما، وعلى شاشات التلفزيون، فيلماً حركيا "أكشن" وأنه "وافق على أداء الدور الرئيسي في الفيلم بعد إجراء محادثات طويلة، وأن المخرج معروف بإخراجه أفلام هوليود الشهيرة. كما شارك في الفيلم نجوم سينمائية عالمية من الدرجة الأولى. وقد أبدى المخرجون قناعتهم بأن الفيلم سيكلل بنجاح كبير".
10- يعتبر الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، عضواً فعالاً في نادي الدراجات النارية "ذئاب الليل"، وهو نادي الدراجات الأكثر شهرة في روسيا، وذلك بعدما قررت إدارة النادي انضمامه إليه، وقبلت عضويته فيه. واستقبل قديروف مجموعة من أعضاء النادي لدى وصولهم إلى مدينة غروزني، لإنشاء فرع جديد للنادي في العاصمة الشيشانية. واستقل معهم الزعيم الشيشاني الدراجات النارية في شوارع غروزني. وأعلن رئيس النادي عن قبول الرئيس قديروف، وعدة أشخاص آخرين، الذي ذاع صيته عندما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
11- المثير في شخصية الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، إلى جانب حبه للخيول وامتلاكه لكلبه المفضل "طرزان"، هوسه أيضا بالرياضة، وهو الأمر الذي دفعه إلى معاقبة أحد وزرائه داخل حلبة الملاكمة، وأقيم النزال بين قديروف ووزير الرياضة بعدما أعرب الزعيم الشيشاني عن عدم رضاه عن تقدم عملية ترميم مبنى وزارة الرياضة المتهالك في جمهورية الشيشان، حيث قرر قاديروف الذي يجيد فنون القتال والدفاع عن النفس، معاقبة وزير الرياضة، سلام بيك إسماعيلوف، بخوض مباراة ملاكمة معه.