بالصور.. تعرف على الطرق الجديدة لزرع الفتنة بين المسلمين والأقباط

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحاول الكثيرون من أعداء مصر زرع فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط، لكن العلاقة بينهما علاقة تاريخية تمتد إلى أكثر من 1400 عاما، تلاحم خلالها الطرفان في مودة وحب، رغم المحاولات العديدة لتأجيج تلك الفتنة من آن لأخر، من خلال بعض الأفعال المشينة في مناسبات عدة ومنها حرق عدد من الكنائس ، أو قتل عدد من المسلمين على أيدي أقباط متطرفين، فى محاولة لتوصيل رسالة إلى العالم أن مصر بها فتنة طائفية بين مسلميها وأقباطها.

على العكس من ذلك تعايش المسلمين والمسيحين في مصر في السراء والضراء، وخاضوا الحروب معا وإنتصروا معا، ولعله ليس ببعيد مشهد ميدان التحرير في ثورة 25 يناير، حين أسقطوا معا نظام مبارك.

 ولقد مرت على مصر الكثير من الأحداث، جاهد الكثيرين في إستغلالها لإحداث وقيعة وفتنة بينهما كأحداث إمبابة، والتي بدأت عند ذهاب مجموعة من السلفيين إلى كنيسة مار مينا لمحاصرتها لإقتناعهم بخطف الكنيسة لفتاة تدعى "عبير" لإعتناقها الإسلام لكن الكنيسة رفضت تسليمها كما يدعى البعض وبدأت أحداث العنف بين الطرفين، لكن سرعان ما تم تدارك الأمر.

وأخيراَ وبعد فشلهم في أحداث العنف بدأ ظهور بعض الأشياء الغريبة ومنها ظهور مصنع في مدينة كفر الدوار، يقوم بصناعة الملابس الداخلية المدون عليه إسم الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم، وعن أحد العاملين بالمصنع قال، إن عميلاَ تعاقد مع المصنع لتنفيذ طلبية ملابس داخلية للنساء، وفوجئنا بأن القماش يحتوى على اسم النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد التصنيع، مما جعلنا نعترض على تنفيذ هذه الطلبية، لكن إدارة المصنع قامت بتهديدنا بخصم 3 أيام جزاءً لمن يعترض على ذلك العمل.

 وفي واقعة أخرى، بأحد المحلات في منطقة الزيتون بمدينة القاهرة يبيع "حذاء" مرسوم علي "نعله"، " الصليب"، فى محاولات جديدة  لنشر الفتنة لكن بشكل آخر.

يقول الدكتور محمد أبو ليلة أستاذ الد ارسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هي دائما المنطقة الأكثر استغلالاً، لإحداث الوقيعة والانقسام لأنها أكثر حساسية, فيستغلها البعض لمصلحة العملاء في الداخل والخارج والأطراف المعادية لمصر والمصريين.

وأشار أبو ليلية إلي أن المسلمين والمسيحين نسيج واحد ظاهر لكل إنسان، لافتاً إلي تداخل العلاقات بينهم في مواقع العمل ومواسط الحياة.

ويقول أبو ليلة أن النبي صلي االله عليه وسلم أثني علي أقباط مصر وأوصي بهم خير عندما أوحي إليه االله عز وجل أن مصر سيدخلها الإسلام, فقال: ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط, فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحم, كما شدد صلي االله عليه وسلم في العقاب علي كل من يتعدي علي مسيحي وقال: من آذي ذميا فأنا خصيمة يوم القيامة، كما أمرنا بحسن معاملتهم فهم منا ونحن منهم ولا يمكن أن ننفصل عن بعضنا البعض.