"أنور السادات" يحذر من فشل المؤتمر الاقتصادي
تقدم محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنميه، بدراسة بحثية من شأنها أن تحذر من أسباب قد تؤدى إلى عجز المؤتمر الاقتصادي عن تحقيق أهدافه، ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجلس الوزراء.
وأوضحت الدراسة التى أعدتها اللجنة الاقتصادية بالحزب، أن النمو الاقتصادي الشامل لا يمكن أن يتحقق فقط بمجموعة عشوائية من مبادرات الاستثمار دون آلية واضحة لتوزيع ثمرات النمو بشكل متوازن على المجتمع.
ولخصت الدراسة هذه الأسباب في المنهجية الحالية للحكومة بإدارة الإقتصاد، وتتمثل في غياب واضح لرؤية متكاملة لإدارة وتوزيع موارد الإقتصاد بالإضافة إلى جهل عميق في فهم دور الدولة الحديثة في تنظيم الأسواق بدلا من مزاحمة القطاع الخاص في عمليات الإنتاج وإضافة القيمة.
وتطرح الدراسة حزمة من الإجراءات الواجب اتخاذها لتصحيح أسلوب الإدارة الاقتصادية، منها قانون ضمان حرية المعلومات وإجراء الأبحاث، وآليات صارمة للحد من الفساد الحكومي ومحاسبة المسؤلين، وضرورة إجراء إصلاحات تشريعية متكاملة للقضاء على غموض وتضارب القوانين واللوائح المنظمة للأسواق، واتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء حالة الاضطراب الأمني والسياسي.
واقترحت الدراسة عدة أفكار لمشروعات ضخمة لتحفيز الاقتصاد ليتم طرحها في المؤتمر الاقتصادي، منها مشروع إنتاج 1800 ميجاوات كهرباء من المخلفات المنزلية والزراعية، وإطلاق برنامج الاستثمار المائي بتكلفة نحو 20 مليار جنيه لتحديث شامل لشبكات توزيع ومعالجة المياه، وبرنامج استثمار سنوي في شبكات الشوارع والطرق بقيمة لا تقل عن 15 مليار جنيه سنويا، وتوفير مليون فرصة عمل من خلال إبدال السيارات الملاكي القديمة بسيارات تاكسي حديثة وبدون أي أعباء على الدولة، وأخيرا برنامج تحفيز اندماجات الرقعة الزراعية وتسهيل الاستثمار المؤسسي في مجال الزراعة.
وأكد رئيس الحزب، أن رؤية الحزب المطروحة تحقق زيادة ملموسة في نصيب المواطن المصري من ثمرات النمو الاقتصادي، لافتا إلى أن إغفال الإجراءات المصاحبة للمشروعات وتنفيذ مشروعات في قطاعات استثمارية تحقق أرباحا لمجموعة ضيقة من المستفيدين ولا تؤثر على دخل فئات واسعة من المواطنين، فإن المؤتمر الاقتصادي سيعجز عن تحقيق نمو اقتصادي يشعر به المواطن حتى لو نجح في جذب الاستثمار.