البورصة تربح 7.5 مليار جنيه ومؤشرها يقفز 2.19%
واصلت البورصة المصرية مكاسبها القوية لدى إغلاق تعاملات اليوم مدعومة بعمليات شراء مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية على الاسهم الكبرى والقيادية في قطاعات البنوك والاسكان والعقارات والصناعة والخدمات المالية.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 5ر7 مليار جنيه، ليصل إلى 509 مليارات جنيه، بعد تداولات بلغت 2ر1 مليار جنيه.
وقفز مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ لاعلى مستوياته في شهر بعدما ربح اليوم 19ر2 في المائة مسجلا 98ر9306 نقطة، كما قفز مؤشر /ايجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 24ر1 في المائة ليبلغ مستوى 53ر583 نقطة.
وامتدت المكاسب الى مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا الذي أضاف 67ر1 في المائة إلى قيمته ليسجل 89ر1143 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن عودة المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية للشراء انعكس ايجابيا على اداء السوق بشكل عام، والاسهم الكبرى والقيادية على الخصوص، ما دفع مؤشرات السوق لتخطى كافة نقاط المقاومة تمهيدا لمواصلة الصعود.
وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الاوراق المالية إن مؤشر البورصة نجح فى تخطي مستويي المقاومة عند 9100 و9200 نقطة، بكميات تداول مرتفعة ليستهدف حاليا مستوى 9580 ثم 9800 نقطة.
وأضاف أن أغلب النشاط سيتركز على الاسهم الكبرى والقيادية التي أظهرت قوة في فترة التجميع الماضية، وربما يعقبها انتقال للسيولة الى الاسهم الصغيرة والمتوسطة في إطار عمليات إعادة هيكلة المحافظ لكن ذلك بعد بلوغ الاسهم الكبرى لمستهدفاتها من الصعود.
وتطلق البورصة المصرية غدا أول صناديق مؤشرات في تاريخ البورصة وذلك على مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 وهي آلية تتيح للمستثمرين التداول على مؤشر البورصة بالبيع والشراء كورقة مالية، ومن المنتظر أن تعقد البورصة مؤتمراً صحفياً غدا بمناسبة بدء التداول بحضور أشرف سلمان وزير الاستثمار وشريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.
وقال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة إطلاق صناديق المؤشرات يعتبر حدث هام فى تاريخ البورصة المصرية حيث سيتم إطلاق أداة مالية تُضيف ضلعاً جديداً لمنظومة التداول فى السوق المصرى والتى طالما اقتصرت على الأسهم فقط، ليكون المستثمر قادر على تتبع مؤشر بأكمله،
واضاف عمران أن هذه هى المرة الأولى التى سيشهد فيها السوق فى تاريخه بدء العمل بنظام صانع السوق، موضحا أن صناديق المؤشرات ستُمكن المستثمر من أن يحقق نفس أداء المؤشر الرئيسى للبورصة وذلك بنسبة لا تقل عن 95% وبدون الحاجة إلى تكوين محفظة استثمارية أو اختيار الأسهم بنفسه، كما أن وجود صانع للسوق سيضمن بشكل كبير وجود سيولة كبيرة فى تعاملات وثائق صناديق المؤشرات، حيث سيلتزم صانع السوق بإدراج عروض بيع وطلبات شراء (أوامر مزدوجة) على الوثائق و تعديلها أو تحديثها كل ثلاث دقائق على الأكثر خلال جلسة التداول.
كانت إدارة البورصة قد بذلت جهود مكثفة لإنهاء الاجراءات الخاصة بقيد صندوق المؤشرات، وفى هذا الشأن أوضح عمران "كان لدينا التزام واضح فى استراتيجية البورصة (2013-2017) بأن نطلق صناديق المؤشرات خلال 2014، وسعيد أننا تمكنا من تحقيق هذا الالتزام لانه يعكس بشكل كبير أن الأدارة المؤسسية أصبحت هى الثقافة السائدة فى البورصة المصرية"
وتتيح صناديق المؤشرات المتداولة للمستثمر توفير التنوع مما يقلل مخاطر التركز وتقلب الأسعار، بالإضافة إلى السيولة الدائمة المتوفرة من خلال نظام صانع السوق، وقد قررت البورصة أن يكون سعر الفتح للوثيقة فى أول أيام التداول 10 جنيه (وهى تمثل القيمة الأسمية للوثيقة) مع إعمال كافة آليات وقواعد التداول المعمول بها باستثناء آليات الإيقاف المؤقت فقط، ويتحدد سعر تداول وثيقة صندوق المؤشر وفقاً لقوى العرض والطلب وفى ضوء صافى قيمة الوثيقة الاسترشادية والى تعكس القيمة السوقية للأوراق المالية التى يمتلكها الصندوق مقومة بأسعار إقفالها خلال الجلسة مخصوماً منها الالتزامات وكافة المصروفات المستحقة.